مجلس الوزراء يؤكد مواصلة الحكومة البحث عن السلام

قال مجلس الوزراء البلاد عانـت مـن ويـلات الحـروب والنزاعـات طيلـة السـنوات التـي تلـت الاسـتقلال
اžمــر الــذي يحتــاج إلــى وقفــة جــادة والنظــر بشــجاعة إل ــى جــذور المشــكلات
ومعالجتهــا بشــكل يضمــن عــدم عودتهــا مــرة أخــرى.

وقال في بيان له أن هــذا لــن يكــون إلا بطــرح
القضايــا بوضــوح وشــفافية، مــع الاســتفادة مــن جميــع المواثيــق والاتفاقيــات التــي
وقعــت عليهــا وأقــرت بهــا القــوى السياســية والمواقــف التــي أعلنتهــا، وكذلــك
الاتفاقيــات والمواثيــق التــي وقعتهــا الحكومــات المتعاقبــة علــى الســودان مــع
حــركات الكفــاح المســلح والقــوى التــي حملــت الســلاح، فذلــك ســيتيح وضــع اليــد
بسهولة على اŽيجابيات والسلبيات ومواضع نقاط القوة والضعف فيها.
واكد البيان أن الحكومة ستواصل مـا سـبق أن تعهـدت بـه مـن البحـث عـن السـلام بـكل السـبل
الممكنــة، وســتقوم ببــذل كل جهــد ممكــن مــن أجــل حــل القضايــا العالقــة
والتواصــل مــع جميــع اžطــراف، كــي يتــم التوصــل لاتفاقــات توقــف الحــرب نهائيــ
فـي بلادنـا وتحقـق السـلام الشـامل الـذي كان أحـد مطالـب ثـورة ديسـمبر المجيـدة،
والـذي سيسـمح بتحقيـق التنميـة والعدالـة الاجتماعيـة ودولـة المواطنـة التـي نحلـم
بها كسودانيين.

وأعلن المجلس عن وصول البلاد ظهر اليوم رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك قادماً من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد أن انخرط في اجتماعات متواصلة مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، القائد عبد العزيز الحلو امتدت طوال الأيام (الأربعاء 2 سبتمبر والخميس 3 سبتمبر والجمعة 4 سبتمبر 2020)، بغية الدفع بعملية السلام من خلال العودة من جديد إلى طاولات الحوار، واستئناف التفاوض حول القضايا المختلف عليها.

واكد قد وقع الجانبان على اتفاق مبدئي حدد القضايا الرئيسية التي يجب وضعها على طاولات التفاوض، كما اتفقا أن يمر هذا الاتفاق على القنوات والأجهزة المعنية من الجانبين.

واكد ان الاتفاق تضمن استئناف التفاوض تحت رعاية حكومة جنوب السودان الشقيق، مع وضع خارطة طريق تحدد منهجية التفاوض. كما اتفقا على إقامة ورش تفاوض غير رسمية تناقش القضايا الخلافية المطروحة للتفاوض، ومنها علاقة الدين والدولة، والوصول إلى فهم مشترك حولها.

واكد ان الاتفاق المشترك يسري ويصير ملزماً بعد مناقشته وإجازته من قبل المؤسسات المعنية، وستتم العودة للمفاوضات الرسمية على ضوء ما تحقق من تقدم في المفاوضات غير الرسمية.

واكد إن حكومة السودان لا تنظر لقضية السلام كقضية سياسية فقط بل كقضية إنسانية وحقوقية تفتح الباب واسعاً أمام عودة النازحين واللاجئين لمناطقهم والعيش بأمان واستقرار، فإيقاف الحرب ليس قضية يمكن تأجيلها بل هي من القضايا التي يجب المضي في إنجازها مهما كانت الكلفة كبيرة، وبالمقابل استمرار الحرب له كلفة أكبر لا يمكن تحملها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى