هاني عثمان يكتب :جيشنا وحكاياته

هاني عثمان
ايام صمود وتضحية وعزة وكرامة قدمت فيها القوات المسلحة منذ تكوينها على مر الحقب وفي كل الحروب التي خاضتها خيرة أفرادها وقادتها منهم من استشهد ومنهم من فقد على يد قوات العدو، بل اختفى في تلك الفترات مناضلون كثر. ولذلك نحن نقول ان الجيش السوداني كتب حكايات مجد وريادة تضحيات وحقق انتصاراته
ومازالت قوته تزداد في كل لحظة وعزيمته وروحه المعنوية تكبر، تشتد وتتألق، وتصبح ظاهرة، رغم كل الحسابات والتوقعات للمخططات المشبوهة المعادية، كبيرة بحجم الوجود، واضحة بقوة الحقيقة، دافعة في المسار التاريخي والتطور الطبيعي والحتمي، وقدم الجيش الرسالة الحضارية والتقدمية لمسيرة النضال ضد جميع اشكال الظلم والقهر والاستبداد التي قامت بها الحركات المسلحة أثنا تمردها في العقود السابقة وغيرهم من المتمردين قدم نموذج يفتخر به الشعب وصولا الي التمرد الغادر والغاشم قامت به مليشيات حميدتي الإجرامية. ستظل القوات المسلحة نارا على رأس اي عدو وعلم يرفرف في سماء الوطن ، مصابيح تضئ طريق الحرية والديمقراطية تتجمع حولها مشاعل المناضلين في فوهات بنادقهم، وتصبح عملاقة في كل حين.
الحرية والديمقراطية لا تحقق الا في وجود مؤسسة عسكرية قومية تحفظ الامن والاستقرار في البلاد خلاف عن المليشيات التي هي من مهددات الامن القومي لأنها غير منظمة ومنتظمة ومنفلته لا تعرف معنى العسكرية الحقيقة التي اهم أهدافها الحفاظ على الأمن القومي وحماية المدنيين بالنسبة للذين يؤدون المليشيات عليهم مراجعة التاريخ تمام والخوض في الزمن الجميل لمعرفة الجيش السوداني والجلوس مع كبار القادة المتقاعدين ليحكوا لهم نستالوجيا الزمن الجميل للجيش في عز عظمته وقوة وشراسة مناضليه الذين يخضون النار واصواتهم التي تزلزل الأرض وترعب العدو وتهز عرشه الحكايات كثيره وكثيره لا نهاية لها في صفحات التاريخ كتبت بدماء الشهداء منذ انشاء الجيش السوداني وظلت في وجدان الشعب السوداني الذي مازال يتفاءل الخير في قواته المسلحة ويقف خلفها . أما بالنسبة للعسكر الذي انتموا للمليشيات فقد خانوا الله والوطن لانه حلفوا قسم الولاء لله والوطن وهذا امر صعب جدا وخيانة دين ووطن.
لقد سطر الزمان أجمل روايات عن الجيش السوداني الذي اعترف به الانجليز بأنهم من اقوى الرجال الأبطال في القوة والاقتحام والعزيمة والاصرار على قهر اي عدو وطاغية وان قدراته القتالية عالية وله جهود كبيرة في الوقوف مع اشقائه العرب في اي محنة.
وشعار جاهزية قوة حسم لا يشبه المليشيات الاجرامية. فنقول للمليشيا هذا الشعار للجيوش المنظمة
جاهزية.. جاهز في كل مكان وزمان، وقوة.. قوته عظيمة..، وحسم يحسم معاركه بجداره. أما انت يا حميدتي ومليشياتك فشعارك
قتل.. نهب.. اغتصاب. وهذا الشعار حقيقي لكم ومقامكم ومفصل على مقاسكم وحدث هذا على أرض الواقع وموثق بالصوت والصورة وأصبحتم من سفاحين القرن ٢١ وتصدرتم قائمتهم عالميا.
اللهم انصر القوات المسلحة والنظامية برا وجوا وبحرا وعلي شأنهم ومقامهم واقهر اعداءهم وارحم وتقبل شهداهم في الفردوس الأعلى يارب العالمين وعاجل الشفاء لجرحاهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى