أخر الأخبار

عبد الله بلال يكتب : وطنية الشيخ موسي هلال (1- 3)

يقولون إن الرجال مواقف فهي عبارة تدل علي أن الرجل يعرف في المواقف الفاصلة أو بمعني آخر في محطة اختبار الرجال،، الزعيم الشيخ موسى هلال أحد قيادات المجتمع السوداني،، سوداني أصيل بشهادة ميلاد أو تسنين سودانية اب عن جد ولا يوجد شخص يشكك في سودانيته أو وطنيته،، الرجل تعرض لنوع من أنواع الظلم في عهد البشير والمعروف عن البشير أنه قصير النفس بالتمسك بالرجال الأقوياء والصادقيين وعندما تحزم البشير بالذين دون يجيدون لغة ( نعم حاضر سعادتك) فقد رجاله الأقوياء وكانت نهاية عهده بالذين تحزم بهم!!.

 

الشيخ موسى هلال تم إيداعه السجن بأوامر صديقه السابق البشير إرضاء لحميدتي المصنوع بديلا لموسي هلال وتلك الطبخة تمت علي يد العميل طه مدير مكتب البشير أو الرئيس الفعلي في ذلك زمن التيه والهوان البشيري،، تم زج الرجل الزعيم موسي في السجن الحربي لسنوات بدون محاكمة ومعه زمرة من اقربائه،، وبالمقابل تم ترفيع حميدتي الي رتبة اللواء وصار حميدتي حماية للبشير كما قالها البشير في أكثر من مرة ( حميدتي حمايتي) وعندما طلب منه احد مساعديه الأقوياء الذين تخلي عنهم بأن يتم العفو عن هلال ويتم إدخال عناصر الدفاع الشعبي في قوات الدعم السريع قال البشير كلمته المشهورة (البصلة المعفنة تعفن بقية البصل).

عموماً خرج الزعيم موسي هلال من السجن كما خرج يوسف لم يحمل حقدا علي من سجنه ولم يحمل سلاح ليقتص من قتل أقاربه واعتدي عليهم في داره!! خرج الرجل بقلب سليم لايحمل إلا حب الوطن وهكذا يفكر الكبار وهكذا يكون القادة وهكذا هم الرجال الذين تربوا علي يد الرجال في بيوت قادة المجتمع الأهلي،، وعندما أندلعت الحرب وتمرد الدعم السريع وأصبح مليشيا تأتمر بتوجيهات ال دقلو كان الزعيم موسى موجودا في دامرته ودياره وسط عشيرته والكل كان يتوقع أن ينحاز الرجل الي أبناء قبيلته ويجري وراء مال ال دقلو الذي جري وراءه الكثير من قيادات الإدراة الأهلية في دارفور وكردفان!! وقف موسي هلال موقف الرجال وذهب إلى محطة إختبار الرجال فكان موقفه الداعم للقوات المسلحة والرفض للتمرد!! رغم قلة إمكانيات الرجل الدفاعية ورغم وجوده بين فكي كماشة المليشيا إلا أنه أختار الموقف الصحيح رغم خطورته علي حياته وعلي حياة أسرته!!
موقف موسي هلال يجب أن يجد الشكر والتقدير التأييد من الشعب السوداني،، كما يجب أن يجد الإهتمام والدعم اللامحدود من قيادة الجيش والدولة،، فموسي هلال يمثل السلاح الحقيقي المؤثر لحسم المعركة إذا ما أرادت الدولة حسمها في شمال دارفور،، موسي هلال يعرف مقارعة مليشيا ال دقلو ويعرف مناطق الضعف والقوة لديهم كما أنه يعرف اللغة التي يخاطب بها قادة المليشيا وبعض منهم تربي تحت يدي ورعاية الشيخ وبالتالي لا تعلو العين علي الحاجب ويجب على الدولة إن كانت جادة في حسم المعركة أن تسمع رأي الشيخ موسى هلال وان تجعل منه وقوات المشتركة قوة واحدة تحت قيادة موحدة وبسلاح نوعي لمجابهة المليشيا و ويقيني التام إذا ما فعلت قيادة الجيش ماذكرته لن يكون للمليشيا شبر واحد في دارفور،،، نواصل لأهمية الموضوع بإذن الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − سبعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى