دكتور محمد يوسف إبراهيم يكتب : حركة العدل والمساواة : الأمل المرتجي والقوة في الوحدة

 

 

تعد حركة العدل والمساواة السودانية من كبريات حركات الكفاح المسلح في البلاد وبلاشك لها ادواراً كبيرة ومتعاظمة في الفعل السياسي والاجتماعي وسط الشعب السوداني قاطبة

الحركة ومنذ سطوع نجمها إبان المقاومة الشعبية التي انتظمت البلاد ضد صلف النظام السابق كانت تتقدم الصفوف وتناضل بضراوة من أجل تحقيق أهدافها المعلنة والتي قامت على أساسها وهي تطبيق قيم العدالة والمساواة بمعناها الواسع والشامل تلك القيم والمعاني التي قدمت من أجلها روح القائد والمؤسس الشهيد الدكتور خليل ابراهيم محمد وآخرين كثر ممن مهروا قضيتهم بدماءهم الطاهر وأنفسهم الزكية.

المتابع لمجريات الأحداث في السودان يدرك حجم الحركة  وماتتمتع به  من شعبية طاغية وسط الشعب السوداني وفي كل الاقاليم ووسط الجميع وذلك لأنها حركة مفتوحة وتتبني التنوع الثقافي ومستوعبة لكل السودانيين بغض النظر عن انتماءاتهم القبلية أو العرقية أو الجهوية.

سبق للحركة وان اجتاحت العاصمة الخرطوم بقواتها وعتادها إلا أنها وبشهادة الجميع كانت ملتزمة للحد البعيد ولم تعتدي على احد ولا على الأموال أو الممتلكات مما أضاف إلى سجلها الناصع رصيدا اجتماعياً واخلاقيا ملكت به قلوب الملايين من أبناء وبنات الشعب السوداني.

الحركة وبعد مجيئها إلى السودان عقب التوقيع على اتفاقية السلام في جوبا ظلت ملتزمة به وتسعى بين الناس  بالحسنى من أجل تحقيق وإنجاز مهام الفترة الانتقالية التي هي جزء منها بعد مشاركتها في السلطة.

وكان للخطاب الأول الذي ألقاه رئيس الحركة الدكتور جبريل ابراهيم الأثر النفسي والاجتماعي وسط الجميع وفتح الباب واسعا أمام الناس للالتفاف حول الحركة وتبني مشروعها السياسي.

اليوم تمر الحركة ببعض الهنات ولكنها ستعود أقوى مما كانت عليه لان الذي حدث في اليومين الماضيين أكد وبما لا يدع مجالا للشك أن الحركة لا زالت تتمتع بمقبولية عالية واصطفاف جماهيري كبير جدا لأن القيادة فيها وحسب علمي ظلت تتلق المهاتفات من الداخل والخارج وبصورة رهيبة من السودانيين حتى غير المنتسبين إليها مستفسرين عن الذي حدث وهذا دليل على مكانة الحركة وشعبيتها بمواقفها المشرفة.

كذلك الضجة الإعلامية والتناول الواسع للحدث من كافة وسائل الإعلام المحلية والدولية والعالمية دليلا آخرا على مدى تأثير الحركة في الحياة السياسية والاجتماعية

لا أريد الخوض في الذي حدث لأن هنالك من يقوم بذلك ولكن أقول إن حركة العدل والمساواة السودانية هي الأمل المرتجي للشعب السوداني وان القوة في الوحدة والقوة في المؤسسية وإحترام خط الحركة خاصة في هذه الظروف الدقيقة من تاريخ الدولة السودانية والتي تتطلب تسوية الصفوف وتماسك وتشابك الأيدي بعضها البعض وان لا يترك منفذا لمن يريدون العبث بالحركة ووحدتها

الحركة ومكتبها التنفيذي اتخذت موقفا محايدا حيال ما يجري الآن وهذا موقف اتفقت عليه وبالتالي لا يمكن تجاوز ذلك بأي حال من الأحوال

المهم نرجوا ونأمل في أن تزول صحابة الصيف هذه وان يلجأ الجميع إلى الأنظمة واللوائح التي تحكم الحركة حفاظًا على مكتسباتها وتماسكها وتعاضدها وعدم التفريض أو الإفراط فيها وتفويت الفرصة على المتربصين بها في الداخل والخارج لأن الجميع يضع لها ألف حساب ولا احد يريد شماتة الأعداء.

والله المستعان

تعليق واحد

  1. لا أظن يُرجى من حركة العدل والمساواة خيرًا للمواطن أو للوطن الحركة أصبحت مثلها مثل الأحزاب البيوتاتية أو لنقول محصورة في إطار أسري ضيق. في الألفية الثالثة الناس و الدول و الجماعات تسعى للوحدة إلاَّ حركة العدل والمساواة تتقهقر للوراء و تنشطر إلى جُزيئيات صغيرة!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى