ثوابت – السماني عوض الله – تحرير سيناء حفاظ لقضايا الأمة وعودة الثقة في المقاتل المصري

وتحتفل مصر في 25 أبريل واحتفلت امس الخميس بذكري عيد تحرير سيناء والذي يأتي تتويجا للعبور العظيم للجيش المصرى فى العام 1973 وانتصاره على جيش الاحتلال الإسرائيلى، بخروج دولة الاحتلال تماما ورفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من المحتل الإسرائيلي، وكان هذا هو المشهد الأخير في سلسة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية فى 25 أبريل 1982.

كانت الخطوات الأولى على طريق التحرير بعد أيام معدودة من هزيمة 1967 قبل أن تندلع الشرارة ـ حرب أكتوبر ـ بأكثر من ست سنوات حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973م حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتي خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف كان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975، وفق ما ذكره موقع الهيئة العامة للاستعلامات.

أسفرت حرب التحرير الكبرى عن نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي من بينها:
ـ انقلاب المعايير العسكرية في العالم شرقاً وغرباً .
ـ تغيير الاستراتيجيات العسكرية في العالم ، والتأثير على مستقبل كثير من الأسلحة والمعدات .
ـ عودة الثقة للمقاتل المصري والعربي بنفسه وقيادته وعدالة قضيته .
ـ الوحدة العربية في أروع صورها، والتي تمثلت في تعاون جميع الدول العربية مع مصر .
ـ جعلت من العرب قوة دولية ـ لها ثقلها ووزنها .
ـ سقوط الأسطورة الإسرائيلية .
– مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978 م على اثر مبادرة “السادات “التاريخية في نوفمبر 1977 م وزيارته للقدس.
ان التاريخ المصري ملئ بالانجازات العظيمة وتوجهت الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحرير حقيقي بعد التحرير الاعظم من خلال عمليات التنمية التي شرعت فيها حكومة السيسي والتي دشنت خلال هذا الاحتفال مشروعات تنموية وانتاجية تعود بالخير والنماء لمواطن سيناء .

وكانت كلمات السيسي بهذه الذكري واضحة وقوية تحمل العديد من الرسائل المهمة التي تحفظ مصر ارضا وشعبا وتاريخا.. وظلت الحكومة المصرية تعمل من اجل الحفاظ على ذلك الانجاز الذي سطره ابطال مصر وتصدت لعدة محاولات لاعادة استعمارها من خلال الخطة التي رسمها الكيان الصهيوني لاتخاذ سينا وطنا بديلا للفلسطنيين بعد ان تحكم اسرائيل قيضتها على كامل الأراضي الفلسطينية ولكن وعي القيادة المصرية وادراكها لخطورة الموقف رفضت فتح معبر رفح حتي يترك الفلسطينيون وطنهم بل ظلت القيادة تدافع عن الحق الفلسطيني في كافة المحافل وتشددت في ذات الوقت على فصل الدولتين ولا تزال من خلال استضافتها عدة جلسات للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ووجود الوفد المصري اليوم في تل ابيب لهو دليل على وعي القيادة في مصر ودفاعها عن قضايا الأمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى