موازنات – الطيب المكابرابي – وانقضي عام بكل مافيه

الخرطوم الحاكم نيوز
غدا تشرق الشمس وقد دخلنا عاما ميلاديا جديدا نبداه بتحية مولد عيسى عليه السلام والتمنيات لكل اهل الأرض بعام جديد تتواري فيه آهات وجراح العام الذي سبق..
نحن هنا على أرض السودان ندخل العام الجديد يملؤنا الأمل والتفاؤل بمقدم سنة جديدة تنسينا ماذقناه في عام الرمادة الذي ينقضي اليوم ملما كل اطرافه ليصبح جزءا من العهود البائدة وصنو للعهد البائد في علم ومعرفة اهل السودان..
تنقضي سنة ٢٠٢٠ وقد ذاق فيها العالم باسره مالم يذقه من قبل حيث سيطر الخوف والهلع على الناس وغادر فيه مئات الالف هذه الفانية بداء الكرونا الذي أحدث دمارا نفسيا واقتصاديا سيستمر حتى العام الجديد إذ ان الوباء مازال بيننا ويتطور من يوم ليوم..
داخليا مرت العديد من الأحداث التي لم تكن سارة ولا مبشرة ولا مفرحة على الإطلاق…
اقتصادنا تدني فيها وتدهورت قيمة عملتنا حتى فقدت القيمة..
الانتاج تناقص لأسباب مختلفة ليس اولها ولا آخرها التخبط في السياسات وانعدام المدخلات وعلى راسها الوقود ومايتم استيراده من أعمدة وبذور محسنة وخيش وجرارات وطلمبات مياه…
مررنا بعام أرهق الكل حكاما ومحكومين صغارا وكبارا نساءا ورجالا وتعطلت فيه المدارس لأكثر من عام وهو مالم يخدث على مدى التاريخ..
حسنة ذاك العام انه أوقف نزاعا لا اساس له في كثير من أجزاء البلاد كانت نتيجته ان وصلنا إلى ماوصلنا من حال اقتصادي وماوصلناه من تناد أثنى وجهوي وقبلي بابرام اتفاق سلام أوقف الحرب ولكنه محل خلاف وعدم رضي من كثيرين لاعتماده الحل فقط على القبيلة والجهة والاقليم..
تعثر في هذا العام اداء الدولة وتوقفت كل الأنشطة تقريبا لأسباب مختلفة ظاهرها جائحة كرونا وباطنها انعدام الرؤية والخطة والاستعداد للعطاء..
عام انقضى بخيره وشره وعام جديد نستقبله غدا ننتظر فيه ان يتغير الحال إلى الأفضل في التخطيط والإنتاج والنشاط وان يعود صغارنا لمدارسهم وتفتح أبواب الجامعات وتنحسر الصفوف أينما كان وان ننعم بالناخي والتسامح والسلام..

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى