عبد الله بلال يكتب : كباشي والأبتلاء

 

قصة سيدنا يوسف عليه السلام تصلح بأن يطلع عليها كل إنسان مبتلي من أحقاد الحاقدين مصابي أمراض القلب التي لا تعالج بعمليات القلب المفتوح او قسطرة التشخيص والذين لا يرون الا بالنظارة السوداء التي تجعل لهم كل شيء اسود كما رانت علي قلوبهم تلك السوادة، كما ان تلك القصة النبوية اليوسفية تصلح بأن تكون شمعة أمل توقد التفاؤل لذات الشخص الذي ابتلي من نفر من خلق الله فهي تحمل التفاؤل من بداية الرؤية التي رأي فيها سجود الشمس والقمر له مما يعني علو مكانته مستقبلا متسيدا وحاكما رغم انف الابتلاءات التي تعرض اليها سيدنا يوسف عليه السلام

اسوق هذه المقدمة وانا اطلع علي ماكتبته ام وضاح عن سعادة الفريق اول شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة التي تقاتل في كل الجبهات وفي اصعب الاوقات والظروف التي تعاني منها قواتنا المسلحة التي تستوجب علينا مساندتها ودعمها وإلالتفاف حولها وذلك لن يتحقق إلا بإحترام قادتها الذين يخططون لنجاح العمليات وتقليل الخسائر وهزيمة العدو وفق إستراتيجية محكمة لكن للاسف هناك اقلام تظن انها احسنت القول بالهجوم المضاد علي بعض من القادة امثال الفريق اول كباشي الذي ظل يتعرض من حين الي اخر لمناوشات لا نقول صديقة بل انها مقصودة يناط بها التشكيك في ولاء الرجل والتقليل من مكانته التي تحصل عليها بعلمه العسكري وشطارته المعهودة وأقدميته العسكرية، سعادة الفريق اول كباشي لاينوم الليل الا قليلا يظل متابعا لتحركات العدو التي يبني عليها توجيهاته المضادة والوقايئة ثم يقوم بالإتصال بنفسه لمتابعة المتحركات ليقف علي ادق التفاصيل ثم يغدو الي قائده البرهان لرفع التمام والتنوير الصباحي بينما ينام اصحاب الأقلام الخبيثة ليصحوا عند منتصف النهار حيث يصبح تفكيرهم في كيفية توزيع الطاقة السلبية علي المجتمع وبث الاشاعات المغرضة بين الاحباب والزملاء الذين جمعت بينهم العسكرية فانستهم القبيلة والجهة وزرعت في قلوبهم حب الوطن والوفاء لبعضهم وكيف يكون العسكري فداء لاخيه وقائده كما حدث في بيت الضيافة عندما استشهد نفر كريم ورجال اشداء رحماءبينهم من اجل ان يبقي القائد حيا رمزا لعزة الجيش ووفاء العسكر فشمس كباشي رجل من طينة هؤلاء الرجال الذين ثبتوا وركزوا حتي باتت إشارات النصر تلوح الان في الافق فكيف لقلم لايعرف قيمة الرجال الا في السرير ان يتحدث عن ذاك الاسد الذي تربي في كردفان فنهل من خيرانها قوة الاندفاع واخذ من جبالهاالشموخ والعزة ومن رمالها التسامح فهو مثل سوار الدهب في الوفاء ومثل عبدالماجد حامد خليل في الضبط والربط وحب الجندية ومثل مهدي بابو نمر في التواضع والطيبة ومثل كاكوم في الحسم والردع وجميعهم رحمة الله عليهم خرجوا من كردفان التي يعرفها الجميع ويكفي شهادة الرجل الشريف حسين خوجلي عنهم عندما كتب عن مدينة الأبيض وأهلها ويكفي ماجاء في كتاب كانتبري السودانية عن إنسان كردفان ويكفي ماتغني به عبدالقادر سالم عن كردفان إن كنتي تسمعين الغناء الذي يحكي عظمة تاريخ النبلاء يا ام وضاح لكن يبدو عليك من أنصار وعاشقي غناء ترم ترم فمثلك أيتها الأم لاقدرة له للنيل من ثمار التبلدي لان الطلوع في التبلدي يحتاج الي لبس ساتر ومثلك لايستطيع ان يسرح في غابات الفنقلو لأن السروح يحتاج الي حذاء يغطي الرجل كاملة وكشف الساق قد تنتابه القراصة او شوكة الجمل

يظل سعادة الفريق اول كباشي رمزا وطنيا دفعت به الكلية الحربية للوطن فارسا من فرسانها ولعل شواهد التاريخ تحكي ذلك عندما كان يتحدث بكل وضوح وشفافية عن لايوجد جيشين في السودان فالجيش واحد وحينها كانت سطوة الدعم السريع في قمتها وكان قائده يمثل الرجل الثاني والأمر والناهي وكن امثال إن وأخواتها يقفن بالصف اما مكتب عبد الرحيم دقلو في شارع النيل لاستلام الظروف ونقول لام وضاح اين كنتي عندما كان كباشي يدافع عن البرهان؟واين كنتي عندما كان كباشي يتحدي قادة التمرد قبل التمرد؟؟ واين كنتي واين كنتي؟؟؟ نرجو ان تبعدي الوساس القهري من دواخلك وان تزرعي زهور الثقة بين الاحباب والاصدقاء وليس بزور الفتنة التي لعن الله من ايقظها ونرجو ان تعلمي ان مابين كباشي والبرهان علاقة مبنية علي حب الوطن والجندية وبينهما قسم لحماية الارض ومكتسبات الوطن فخروج كلمات من قلمك لايجعل نقطة سوداء واحدة في صفحة علاقة الرجلين لكنها تؤذي المواطن وتزيد من توتراته فعليكي تغيري من نمط التشاؤم الي التفاؤل وليس شيمة المؤمن التشاؤم كما ليست من شيمته زرع الفتنة ونسأل الله لك الهداية وقول الحق..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى