هاني عثمان يكتب : اعتذار ورد اعتبار للجيش

هاني عثمان
على الشعرة الفاصلة ما بين الواقع والخيال نسجت القوات المسلحة واقعا حقيقيا في تاريخها الحافل بالإنجازات التضحيات وأصبحت مثالا ونموذجا في الشجاعة والقوة والتضحية والفداء حتى النصر وتمكن الجيش ببسالته من تغليف هذا الواقع بقوالب جمالية زادت من جاذبيتها، برزت بينها موسيقى الروح المعنوية العالية بشكلٍ خاص؛ ابتداءً من توثيق جلالاته وتكبيراته وتهليلاته أثناء الحرب والتي زادت من الروح النضالية وتعزيز القيم الوطنية وحب ضباطته وجنوده للوطن شعارهم ( النصر اوالشهادة) وظهرت قوة الجيش أثناء العمليات العسكرية التي دحرت العدو حيث تم تصويرها كفيديوهات تعبيرية تختزل فكرة العطاء والوفاء والدفاع عن السودان . مناظر ومظاهر جميلة على أنغام الحماس في ميادين المعارك ومرورًا بهذة الصور والفيديوهات المُصاحبة لمشاهد العمليات القتالية التي تؤكد ان الجيش مصنف من ضمن أقوى الجيوش وقادر على قهر أعدائه بكل مقدراته القتالية العظيمة ووصولًا للكتاب الأوفياء الذين يساندوا القوات المسلحة ويتضامنوا معها وتتصدى اقلامهم لحملات التشوية والتضليل من الاقلام الماجورة للعملاء ويشهرون كلماتهم سيوفا مسموما لكل من تطاول عليها والشعراء شعرهم بلسم لجروح الأبطال والفنانين أصواتهم نغم وطني خالص وغيرهم من المبدعين كلهم يؤمنون انه لا بديل للقوات المسلحة الا القوات المسلحة. من هنا تأتي أهمية رفع مستوى الوعي والثقافة العامة بدور القوات المسلحة القيادي الريادي ، وتحصين المجتمع ناشري ومروجي الأفكار السلبية والمعادية للجيش بدون معرفة قدره ومقامه عبر تعاون الجهات الرسمية ذات العلاقة بالجهود الإرشادية والتوعوية بقيمة الجيش شعاره على بوابة القيادة العامة (الله.. الوطن.) ، والاستفادة من جميع القنوات التي يمكن من خلالها الوصول لجميع شرائح شعبنا الكريم، لمواجهة الفكر المنحرف الذي يعمل على مهاجمة الجيش في جميع الوسائط بعبارات غير لائقة اخلاقيا ومهنيا والتصدي لهذا الفكر العدواني لرد الإعتبار للجنود المقاتلين الاشاوس في كل ارجاء بلادنا يقدمون أرواحهم فداء له ودفاعا عن شعبه الميمون.
وكل انجاز وانتصار ينسب دوما للجيش فقط لانه القوة والعظمة . وما حدث من المجتمع الدولي الذي يريد أن يوازي الجيش بملشيا الدعم السريع بعبارة (طرفي النزاع) غير مقبولة ابدا ومرفوضة تماما لأنها في قالب ازدواجية المعايير فالجيش اولا لايقارن بمليشيا غير منظمة افراد قواتها سوابق ومجرمين مارسوا ابشع وافظع أنواع الإجرام في الشعب السوداني.
ثانيا الجيش طاقمه خالي من التهم والادانات وله وحدات وفرق في كل الولايات وقواته منظمة ومدربة مؤهلة تعليميا وتدريبيا وكثير من ضباطته وجنوده لهم شهادات عليا فوق الجامعية حصلوا عليها من أكبر الجامعات (دكتوراه وماجستير) وغيرهم أطباء واخرون مهندسين وغيرهم من تخصصات اخرى .َومن يوازوا الجيش بالمليشيات فقد ظلموا الجيش واجحفوا في حقه ويساندوا الباطل ولايحق إلا الحق.
ختاما… ثقافة الاعتذار في الحياة كلمات بسيطة لكن لها أثر سحري يزيل المرارات، الاعتذار قيم وثقافة وفضائل تتأسس عبر التنشئة الأولى وتترسخ بالممارسة وتصبح نسقاً عاماً يحكم العلاقات اننا بحاجة للاعتذار لرد الاعتبار للقوات المسلحه وارسال رسائل قوية لمن لا يعرف قدرها ومكانتها والاعتذار لخير الاجناد جنود بلادي الذين صبروا على الإساءت ومازالوا مرابطين على الجمر . الجيش المكافح الصابر شكرًا لكل من بعثوا اليك مراسيل رد الاعتبار وجاؤوا بالبشرى ونظموا فيك الكلمات والاشعار بلسما لجروحك وعزفوا أجمل الألحان وجميل اغنيات الحماس فهم جماعة من أهل الوفاء والاخلاص لك نقلوا سيرتك العطرة والطيبة وقت السلم والحرب إيمانا بمقامك وعظمتك، فكنت القدوة المثالية، لهم حتى تعلموا منك الكثير، واردت أن أهديك هذا المقال، وأتمنى أن يلبي رغبة رد الاعتبار لديك ، والله معك سينصرك بإذنه تعالي لا محالة على اعداء الدين والوطن. قال تعالى ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.صدق الله العظيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى