ما وراء الخبر – محمد وداعة – بريطانيا .. سيدى بى سيدو

*بريطانيا تدخلت لتغيير طبيعة جلسة مجلس الأمن من مغلقة يحق للسودان المشاركة فيها إلى جلسة تشاور خاصة بأعضاء المجلس حصرا*
*بريطانيا العظمى تساهم فى طمس الحقاق و تبيع السودان فى موقف لن ينساه، و لن يغفره الشعب السودانى*
*بريطانيا شريك اصيل فى قتل السودانيين ، اسوة بالامارات و تشاد و اوغندا و امريكا*
*ما فعلته بريطانيا ، و بالمعايير البريطانية ، امر مشين و مخجل و مثير للاشمزاز ،*
أعلن مندوب السودان بالأمم المتحدة السفير الحارث ادريس في تصريح صحفى ان بريطانيا تدخلت لتغيير طبيعة جلسة مجلس الأمن التي طالب بها السودان من مغلقة يحق للسودان المشاركة فيها إلى جلسة تشاور خاصة بأعضاء المجلس حصرا، وأضاف السفير الحارث إدريس ( أن بريطانيا تعللت بعدم الحصول على ترجمة لرسالتنا التى تطالب بدعوة مجلس الأمن لمناقشة موضوع شكوى السودان ضد الامارات ، مما يعنى ان النقاش حولها اما يؤكد خلافات وسط المجموعة الغربية او سوف لن يعفى الإمارات من الادانة ولذلك فان مناقشة الشكوى سوف ترجأ لرئاسة موزمبيق للمجلس خلال شهر مايو ، وقال السفير الحارث ادريس إن شكوى السودان يبدو انها احدثت صدمة عنيفة للامارات لم تكن تتوقعها ولذلك لجأت لممارسة الضغوط على الاعضاء الدائمين الثلاثة لإلغاء الاجتماع ولما فشلت فى ذلك بعد جدولته تدخلت بريطانيا لتغيير طبيعة الجلسة ، وهذا فى حد ذاته يعتبر مؤشراً ايجابياً ان الشكوى كانت موجعة ولم تستطع الامارات إقناع حلفائها بوجاهة موقفها ، ومضى قائلا ( بالرغم من أن صحيفة التايمز ذكرت ان الأمارات ألغت اجتماعات وزارية مع بريطانيا بسبب أن بريطانيا حامل القلم لقضايا السودان بالأمم المتحدة لم تكن متحمسة لطلب الامارات إلا ان تدخلها لتغيير طبيعة الاجتماع يعد اعتسافا بحد ذاته لمسؤولية حامل القلم الأخلاقية وعدم التقيد بالحياد حيال القضايا التي تخص السودان في مجلس الأمن ،
بالامس كتبنا ان السودان لا يعول على قرار ينصف الدعوى ، و دللنا على ذلك بفشل المجلس لعشرات المرات فى اصدار قرار لوقف الحرب الاسرائيلية على غزة ، و استخدام الفيتو للحيلولة دون ادانة اسرائيل ، تدخلت بريطانيا لافشال الجلسة و استباق اى قرار او بيان محتمل ، وقررت ان تكون جلسة سرية و دون حضور مندوب السودان ، و حسب ما اعلن ان الجلسة تم تأجيلها الى شهر مايو وتحت رئاسة موزمبيق ،
لا شك ان بريطانيا بهذا الفعل قد اكدت سقوطها الاخلاقى ، و قلة حيلتها فى مواجهة الابتزاز الاماراتى ، واكدت مرة اخرى انها دولة تابعة لامريكا ، بريطانيا و امريكا من خلال دورهما اللئيم فى الرباعية ( امريكا ، بريطانيا ، السعودية و الامارات ) تسببتا فى وصول الازمة حول الاطارى الى الحرب ، ووقفتا عاجزتين امام شعار ( البديل للاطارى هو الحرب ) ، بريطانيا تابع ذليل للامارات بحفنة مصالح مالية و ربما رشاوى ، بريطانيا العظمى تساهم فى طمس الحقاق و تبيع السودان فى موقف لن ينساه و لن يغفره الشعب السودانى ، و بهذا فأن بريطانيا شريك اصيل فى قتل السودانيين ، اسوة بالامارات و تشاد و اوغندا و امريكا و آخرين ،
على الحكومة السودانية ان تتحلى بالصبر و ان تستمر فى حملتها الدبلوماسية من خلال كل المنظمات الاقليمية و الدولية ، وان تصعد الشكوى الى محكمة العدل الدولية ، و محكمة الجنايات الدولية، و ان تحسن الاعداد للجلسة القادمة ، و يبقى واجبآ على الشعب السودانى ان يعبر بقوة من خلال الاحتجاجات السلمية عن رفضه للسلوك البريطانى ، و ان يخرج فى مسيرات يستنكر فيها التواطؤ البريطانى (مدفوع القيمة) مع الامارات ،
ما فعلته بريطانيا ، و بالمعايير البريطانية ، امر مشين و مخجل و مثير للاشمئزاز ، و يعكس حجم الورطة التى دخلتها بريطانيا، وهو بلا شك يكشف عن الهلع الاماراتى من مجرد شكوى امام مجلس الامن ، و ستكتشف الامارات قريبآ ان سيف الابتزاز و شراء المواقف بالمال، سيكون سببآ فى استنزافها حتى النهاية ، و لن تجنى من شرورها الا شرآ لا قبل لها به ،
30 ابريل 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى