وصول طائرات جديدة…الطيران الحربي-قطع الإمداد والنظر الى ما بعد الحدود !!

*
*بقلم بكرى المدنى

*من الأخطاء الشائعة إعلاميا وسياسيا بل وعسكريا أن التأريخ للحرب الجارية بيوم ١٥ ابريل والقول الصحيح هو ما قال به نائب رئيس مجلس السيادة السيد مالك عقار وهو أن تاريخ الحرب يوم ١٣ ابريل وهو التاريخ الذي احتلت فيه مليشيا الدعم السريع القاعدة الجوية في مروي*

*عقار أيضا كان قد صحح تاريخ الثورة السودانية بخروج الدمازين في يوم ١٣ ابريل وليس يوم ١٩ ابريل كما شائع وهذه قصة أخرى سأعود إليها*!!

*دخول مليشيا الدعم السريع للقاعدة الجوية في مروي كان عملا مرتبا وكان من المفترض أن يتزامن معه احتلال قاعدة وادي سيدنا الجوية ومطار الأبيض وقاعدة كنانة وعدد من أسلحة الطيران التابعة للقوات المسلحة وذلك لتحييد هذا السلاح في الحرب وبسبب أنه سلاح قوى ومميز ويمنح الجيش أفضلية على مليشيا الدعم السريع*

*لم تستطع المليشيا السيطرة على مواقع سلاح الطيران المنتشرة في السودان ونجح الجيش في تحرير قاعدة مروى وباشر الطيران اولى مهامه في الحرب والتى قضى فيها بالضربة الأولى على معسكرات مليشيا الدعم السريع وشل قواتها تماما وشتت تجمعاتها وواصل الطيران الحربي أهدافه المنتقاة فقتل وأصاب عددا من قادة الدعم السريع من بينهم قائد التمرد نفسه المدعو حميدتي !*

*نجح الطيران الحربي في ضرب خطوط إمداد المليشيا عبر حدود دول الجوار التى تقدم له السلاح القادم من بعض دول الاقليم فكانت ولا زالت الضربات النوعية المحكمة لقوافل إمداد الدعم السريع لا سيما تلك القادمة من تشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا ونجح الطيران الحربي بالفعل في تدمير كل الشحنات والدبابات المرسلة لمليشيا الدعم السريع بل ضرب معسكرات على الحدود وفض سامرها وللطيران الحربي السوداني المقدرة على الوصول الى ما بعد ذلك وابعد من ذلك وكل شيء بأوانه !*

*مقدرة الطيران الحربي قائمة على اثنين من العناصر المهمة العنصر الأول الكادر البشري والذي أثبت براعة فائقة في المعارك حتى انك تخاله من شدة الدربة يمارس نوعا من الاستعراض الجوي والتحليق والرمي عبر مسافات متباعدة وتحقق ذلك للإحترافية الكبيرة التي توفرت لأبناء الوطن من المستشارين الذين درسوا و طوروا إمكانياتهم بالخارج وعادوا بخبراتهم للداخل لتقديم الاستشارات الحربية إضافة الى جلبهم لأحدث التقنيات التى اثرت فى مجريات الحرب بصورة أذهلت العالم من حولنا وسيتم كشف الإسهام الوطنى فى هذا المجال للتاريخ في الوقت المناسب وإن لزم الإشارة ههنا في عجالة الى أن الطائرات التى قطعت الإمداد تم جلبها في ١٥فبراير*

*العنصر الثاني في مقدرة الطيران الحربي السوداني هو تطوره الذي يعتمد على أحدث البرامج العالمية في مجال الحروب الجوية ومنها نظام أجهزة (ماتروس) والتى تعمل بنظام ربط احداثي بتغيير مع تغيير موقع الهدف ولعلها المزية التى جعلت قائد التمرد يصرخ منذ اللحظة الأولى يشكو ويشكك في هوية الطيران الذي يضربه !*

*عزل الطيران الحربي إذا قوات مليشيا الدعم السريع من خطوط امدادها تماما وكل نقاط الحدود تحت عيون الطيران الحربي وتحت رحمته ولم يعد بالتالي أمام المليشيا سوى الاستسلام أو مواصلة الانتحار تحت قصف الطيران !*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى