صوت الحق – الصديق النعيم موسى – لماذا أكتب عن قضايا اللجوء واللاجئين !؟

 

siddig2227@gmail.com

عنوان هذا المقال قد يخطر في بال الكثير من المتابعين لماذا أكرر الكتابة عن اللجوء في السودان ؟ ولماذا أذكر ضعف الميزانيات المُقدمة له ؟ و بناءً عن الوطنية التي يجب أن يتوشح بها كل كاتب يُحب وطنه أن يتناول القضايا المهمة التي تخدم البلاد ويقيني أنَّ الكلمة أمانة فخلال دراستي للمنظمات الدولية أدركت لماذا تنظر منظمات الأمم المتحدة للسودان بنظرة دونيةٍ بحتةٍ فتنال بلادنا صاحبة القدر الأكبر من إستضافة اللاجئين في القارة السمراء ( فِتات الدولارات ) فيكون الحمل الأكبر للدولة والمجتمع المستضيف . أكتب عن ضعف الميزانيات بحرقة وألم ! أكتب عن تواجد اللاجئين داخل المدن والولايات بصورة غير قانونية مئات الألآف وإن لم تخُني الذاكرة مليون شخص يجلسون في ولاية الخرطوم وبعض المدن مع إنَّ القانون يسمح لتواجدهم داخل المعسكرات ! أكتب عن تهرب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين من توفير الميزانيات بصورة كبيرة ! أكتب والحسرة تقتلني لماذا هذا الظلم ؟ لماذا تتعامل مفوضية اللاجئين مع السودان بهذا القدر ؟ قُرابة المليوني لاجئ أو يزيدون في بلادنا وآخرين في مراكز الإستقبال لم يتم ترحيلهم للمعسكرات الدائمة ؟ لماذا توفر المفوضية المرتبات الكافية لموظفيها وتتناسى السودان صاحب القدر الأكبر ؟ كتبنا وبح صوتنا أدركوا ههيبتنا يا حكومتنا ؟ بأي حق يجلس اللاجئ داخل المُدن دون أن تُقنن أوضاعه ؟ ها هم ينتشرون في ولايات السودان بلا رقيب أو حسيب ؟ أنظروا لولاية الخرطوم فقط وشاهدوا الكم الهائل من اللاجئين يُشاركون المواطن كل إحتياجاته الضرورية وللعلم والأمانه هذا ما تريده مفوضية اللاجئين فسياساتها الخبيثة تساهم في إندماج اللاجئين في المجتمع المحلي فكم من معسكرات أُغلقت ولا يعلم أين ذهب لاجئوها فهذا الوضع يحتاج لوقفة عاجلة فألسياسات الحالية يجب تغيرها بأسرع ما يكون فألسودان يحتاج وقفتنا جميعا . عبر هذه الزاوية أوجه دعوة لمناظرة علنية لكل من ساهم ويُساهم في تنفيذ سياسات الإدماج ( وسأتكفل بكل تفاصيل المناظرة ) فهل تقوم بدورها تُجاه اللاجئين ؟ وإني بحول الله سأكشف لكم الضعف المُتعمّد وتهربها من دفع الميزانيات تحت ستار المانحين . من يأنس في نفسه الكفاءة والشجاعة ( فليراسلني عبر الإيميل أعلاه ) .
تسعى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين لإغلاق معتمدية اللاجئين الجهة الحكومية التي تشرف على اللجوء في السودان وإستبدالها بالمنظمات العاملة في هذا الشأن كذلك تريد المفوضية إندماج اللاجئين في المجتمع المحلي الأمر الذي يرفضه السودان وتحاول جاهدة لهذا الأمر بشتى السبل ومن ضمنها تجفيف الدعم وهنا أتساءل كم هي ميزانية السودان ؟ وهل هي تتناسب مع عدد اللاجئين ؟ وعزة الله وجلاله ما يحدث في بلادنا لا يحدث في كل دول العالم ومن ضمنها دول جوارنا ! يجد اللاجئون الأمان في بلادنا فيتجولون كما يشاءؤن وفي الجانب الآخر يفتقدون للدعم الذي يجب أن يُقدّم لهم من قبل المفوضية السامية فألسبب الرئيس في هروبهم من المعسكرات عدم تقديم الخدمات المناسبة والمجزية لهم فيهربون من المعسكرات الدائمة نهاراً جهاراً ( وياها القعده تاني ما برجعو ) المسؤول عن توفير الدعم للاجئين هي المفوضية السامية فيجب أن تتحسسوا إنسانيتكم تُجاه أزمة اللاجئين ! والعيب يكمن في سياسات الحكومة المتساهلة تُجاه المنظمات ومن ضمنها مفوضية الأمم المتحدة ! الحل الآني يجب أن يتم إخراج اللاجئين من المُدن بصورة عاجلة ثم إنشاء معسكرات لهم مع إرغام المفوضية بتوفير الميزانيات المناسبة وتقديم كل الخدمات داخل المعسكرات ( كفانا مهازل ) لم يستفيد السودان من تواجد اللاجئين بأرضه بل دفع مواطنيه الثمن وما زالوا يدفعون ومفوضية اللاجئين غير مهتمة بأمرهم فرسالتي هذه البلاد أمانة سيسألكم الله عنها يوم القيامة فأصدروا القرارات بترحيل اللاجئين داخل المعسكرات وألزموهم بتوفير المال الكافي للذين هربوا من ديارهم فألأمر عظيم جداً وأعيدوا هيبة الدولة لأمر اللجوء واللاجئين بإستعادة كل الخدمات على أن تكون تحت إدارة وتنفيذ معتمدية اللاجئين .
صوت أخير :
سأتناول في مقالي القادم بمشيئة الله ما يفعله المدعو توني هارورد المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين بأقليم دارفور .
ونتناول بعدها إن شاء الله تمدد المنظمات العاملة ونفتح الباب واسعاً أمام هذه الإتفاقيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى