ابراهيم عربي يكتب : (شمال كردفان) …  الوديعة (2 – 3)

بقلم : إبراهيم عربي
مأساة أهل شمال كردفان أن يتسلط عليهم والي بقامة خالد مصطفي الذي تؤكد كافة أفعاله بإنه مجرد ناشط لم يرتق لمستوي المسؤولية ، ألم تشاهدونه كيف يتراقص مخاطبا منتدي الشعر الجاهلي ، عفوا منتدي الصمغ العربي بالأبيض في حضرة رئيس الوزراء متباهيا بقصيدته التي لا تشبه إلا هو..! ، حقيقة لم أفهم منها وغيري كثر إلا ختامها عندما تدهلس الرجل قائلا (سيدي الرئيس المجدُ لي والمجد لك والمجد لكم جميعا) ، هذا هو الوالي المدهش (أبو العريف) الذي جاء به رفاقه في الحرية والتغيير (قحت) بالولاية ليهجوها عندما فشل في الحكم قائلا إنه لازال منتظرا منهم تسليمه خطة عمل لإدارة الولاية ، هاجيا إياهم قائلا حتي لا ينطبق علينا (جسمُ البغالِ وأحلام العصافيرِ) ، وبلا شك صاحب العقل يميز ..!
وبالتالي نحن نحمل القحاتة من أحزاب الركشة والدرهم والدولار بالولاية مآلات الوضع في عهد هذا الوالي الناشط لا سيما الرفاق الذي حول الرجل من أصدقاء ورفاق ومستشارين ودجالين وطبالين ومنتفعين ، محمد عبد الله بقلوص من الإتحادي (أزرق طيبة) الذي ينتمي إليه الوالي ، ومحمد حامد حاج عبيد الوطني المتحد ، علي الزبير الأمة القومي ، زميلنا الزين خليفة كندوة البعث (صاحب المبادرات) ، وسليمان بارا الرجل (المغاضب) من المؤتمر السوداني ، ومنصور ميرغني حسين زاكي الدين حزب الأمة القومي (نائب رئيس مجلس النفير المعتذر)، أنور محمد أحمد البعث ، عثمان حسن صالح الشيوعي ، عصام الدين أبو سندة الشيوعي وآخرين من قارعي الطبول وحارقي البخور، نحملهم جميعا إخفاقات الوالي خالد مصطفي ونعتقد ماحل بالولاية وعصمة عار علي جبينهم فالتاريخ لا يرحم ..!.
وليس ذلك فحسب بل أيضا نحمل هؤلاء القيادات القحاتة بالولاية تماما كما نحمل معهم الوالي الجنرال محمد الخضر (إبن الولاية) مسؤولية إيقاف عجلة النفير بجرة قلم دون دراسة ودون تخطيط (لشيئ في نفس يعقوب) وبالتالي توقف المشروعات التنموية والخدمية دون الوصول لأهدافها حسب وثيقة نفير النهضة بنهاية 2020 وبالتالي أربك هؤلاء الموقف وإحدثوا خللا في تنفيذ المشروعات وبالتالي ساهموا في تدمير مقدرات إنسان الولاية .
كان أهل الولاية يتطلعون لأن تستمر فلسفة النفير وتستمر مشروعات النهضة غض النظر عمن هي الحكومة لأنها تخص أهل شمال كردفان وكان الأوفق أن يعرض هذا المشروع للتقييم والتقويم لمصلحة شعب الولاية لأنه مشروع مجتمعي بحت ، وليس الهدم والإفشال ، وستظل الخطوة  وصمة عار علي جبين مكونات (قحت) بالولاية .
لقد ورث الولاة (الأربعة) الذين تعاقبوا عليها بعد أحمد هارون ، ورثوا ولاية كما تؤكد ديباجتها ، ولاية (ناهضة تنمويا ، ومتماسكة إجتماعيا، ومتميزة إقتصاديا ومحققة أعلى درجات الريادة والإمتياز بفكر وسواعد بنيها) ، وبالطبع ورثها الوالي خالد (أرضا ومجتمعا) تماما كما ورث مالا يسيل له اللعاب (الوديعة المليارية) ..! . 
بينما جاءت فكرة الوديعة بذاتها لضمان إستمرارية تنفيذ مشروعات نفير نهضة شمال كردفان والذي هو الآخر جاء مشروعا مجتمعيا تشاركيا لأهل الولاية مع الحكومة المركزية بنسبة (1: 4) ، ولذلك جاءت الوديعة كخطوة إستباقية لتجنب أي تحسبات أو إنتكاسة مالية للمشروع وتم حفظها وإيداعها كوديعة إستثمارية بالبنوك (بنك السودان ، بنك النيل وبنك فيصل الإسلامي) .
الوديعة المليارية تم إيداعها للإستثمار بقرار تشريعي لتوفر عائد للمشروع وإضافة إئتمانية للولاية تمكنها من الحصول علي تمويل لمشروعات النهضة ، وتم تقييدها ضمن أصول الولاية ويتم إدارتها عبر وزارة المالية مثلما تدير حسابات النفير ، وليست مسجلة بإسم أحمد هارون ، وبالتالي تتم مراجعتها سنويا بواسطة المراجع العام ، ويتم تقديم تقرير مالي خاص بها للمجلس التشريعي بالولاية .
بلا شك أن تصريحات الوالي خالد مصطفي جاءت صادمة لأهل الولاية ، أدخلت الشكوك في أنفسهم حول أموال النفير والوديعة والتي كانوا يتابعونها عن قرب في ظل ولاية أحمد هارون ، كيف صادرتها لجنة التمكين ولمصلحة من تم ذلك ؟وهي أموال خاصة بمجتمع الولاية وهي مجرد عهدة لدي الحكومة لإدارتها لأغراضها المحددة والمعلنة .
 وبالتالي لماذا تم إيقاف إستثمارها ومن فعل ذلك ولماذا وأين ذهبت تلكم الوديعة وكم بلغت حصيلتها ؟ إنها تساؤلات مشروعة لأهل النفير ، وقد كشفت مصادرنا إنها ليست (80) مليار جنيه كما ذهب الوالي خالد مصطفي في تصريحاته ،إذا ماذا حدث ؟ وكيف حدث ماحدث .. ؟!.
بالطبع الوالي خالد مصطفي  مسؤول عما حدثت من أخطاء بالولاية التي وصل الحال فيها لمرحلة مؤسفة من الفشل والمسخرة ، هذا الوالي الخلافي ظل يفتعل الخلافات مع الجميع بما فيهم رفاقه في قحت ، وبالطبع خزل هذا الوالي شعب الولاية الذي دفع الغالي والنفيس لإخراج شمال كردفان من القاع عبر نفيرهم محققا لهم مشروعات تنموية وخدمية لا تخطؤها عين وإلا بها رمد أو قلب به سقم ، مع الأسف تسلم هذا الوالي ولاية كاملة الدسم (أرضا وشعبا) وورث (أمة) بحضارتها وثقافتها وتراثها ومشروعاتها التنموية والخدمية ، وبل رث نفير نهضة الكردافة بكل إمكانياته (المادية والمعنوية) .
مع الأسف الشديد ياخالد الوديعة ليست (80) مليار جنيه كما إتهمت بها مولانا أحمد هارون وليست مجرد شوية عملات أجنبية مقيدة بالحسابات (نقاطة النفير) وبالطبع إنت مسؤول عنها أين ذهبت تلكم الأموال ولمصلحة من تمت مصادرتها ولماذا ؟! .
نواصل ….
الرادار … الأربعاء 21 أبريل 2021 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى