الخرطوم الحاكم نيوز
أثارت زيارة وفد سوداني رفيع الي جمهورية مصر العربية برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي ،عضو مجلس السيادة و وزير الثقافة والاعلام فيصل محمد صالح ومدير المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبد المجيد والامين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، ردود أفعال واسعة ، حيث ربط البعض الزيارة بما يدور من إنتشار للجيش علي الحدود مع إثيوبيا ، هذه الأيام ، والبعض الأخر ربطها بقضية سد النهضة الذي لا يزال الجدل حوله قائم بين السودان و مصر وأثيوبيا ، قطعا الزيارة تعتبر إستثنائية كونها أتت في زمن ” الأزمات” ويمكن لمثل هذه الزيارة أن تحقق نجاح وتغير مجرى الأحداث خلال الأيام المقبلة ، وبالرجوع الي علاقة السودان بمصر في العهد الحديث نجد أن مصر كانت من أوائل الدول الداعمة للتغيير والثورة السودانية مثلما وقف السودلن داعما للثورة المصرية ، كما نجد أن مصر وقفت مع السودان عقب الثورة في كثير من القضايا أبرزها الوصول لإتفاق بين المكون العسكري والمدني ، كما وقفت وقدمت الدعم لتحقيق السلام بجوبا ، لذلك تعتبر زيارات المسئولين المصريين للسودان والسودانيين للقاهرة أسهمت فى تدعيم علاقات التعاون بين البلدين بشكل كبير فى مختلف المجالات، مصر والسودان تدركان أهمية التنسيق والتشاور فى جميع القضايا الثنائية والإقليمية، هذه الزيارات المتبادلة أحدثت نوعا من التفاهم فى التعامل مع مختلف القضايا وفى مقدمتها أزمة سد النهضة الإثيوبي ، فعلاقتنا مع مصر لا يمكن أن تربط بأي حدث عابر .. لأنها علاقات إستراتيجية و أزلية لايمكن لأحد أن يربطها بقضية معينة .. وهذا ماقاله الرئيس المصري للوفد السوداني و أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي للوفد السوداني الذي زار القاهرة أمس، أن موقف مصر تجاه السودان الشقيق ينبع من الترابط التاريخي بين شعبي وادي النيل، وهو الموقف الذي لم ولن يتغير تحت أي ظرف، وطالما مثل نهجاً ثابتاً للسياسة المصرية على مدار الزمن.
