الخرطوم الحاكم نيوز
* قبل سنوات بحثت الحركة الشعببة الجنوبية عن حكيم شرق السودان الشيخ/ سليمان على بيتاي .. التقاه الراحل د. جون قرنق وبمعيته ياسر عرمان وأخرين بعيدا عن أعين الحكومة ينشدون عنده الحكمة والرأي السديد حول الشرق.
* وكأن التاريخ يعيد نفسه .. مساء أمس السبت عرمان وقرنق يطرقان باب بيت بيتاي العامر بالخرطوم .. ولذات اسباب اللقاء السرى السابق .. فور وصول عرمان ووفد الثورية لمنزل بيتاي ازاح ياسر الستار عن القاء (السري)
* اجتر ذكريات معارضتهم المسلحة للانقاذ عبر بوابة الشرق .. وكان قرنق حاضرا وبقوة في حديثه وبيتاي .. لكن القضية الرئيسة والتي كانت هدف الجلسة هي تعقيدات الاقليم .. واتفاق مسار الشرق.
* تجلت حكمة بيتاي عندما فاجأ عرمان ووفده بان جمع لهم زعماء الادارة الاهلية من النظار ووكلاء النظار .. عمل بيتاي بالمثل (سمح الكلام من خشم سيدو).
* لم اجد تأييدا ودعما لاتفاق مسار الشرق الموقع بجوبا .. مثل الذي سمعته في الجلسة .. باختصار كان التأييد للاتفاق ساحقا .. لن يحظ ولو بنصفه من الدعم الاتفاق الذي وقعه مناوي مع الحكومة.
* (17) نظارة بالشرق من جملة (18) مباركة للاتفاق وماحققه ابن الشرق الهمام خالد ادريس (شاويش) ورفاقه.. والذين امتدحهم عرمان وثمن دورهم الكبير .. ناظر الجميلاب محمد طاهر أكد انهم مع الاتفاق لأجل انسان لا احزاب الشرق.. وآمن على الملتقى التشاوري (المكمل للمسار).
* أما وكيل ناظر البشاريين أحمد عثمان كرار اعتبر المسار فرصة لمعالجة ما وصفها بالاختلالات في الشرق .. وانتقد ممارسات البعض لخطاب الكراهية.. بينما قطع وكيل امير العبابدة الشاب منصور نويصر بان المسار فيه خير كثير .. وقال كل القبائل ايدت الا ناظر واحد.. مايعني ان الغلبة للمؤيدين.
* استوقفني في مداخلة نوصير قوله (نحن اكتر ناس مهمشين.. وظللنا على الرصيف .. والان المسار حقق مطالب اهلنا ولذلك نحن مع الجابو لينا حقناوسندعمهم بقوة).
* اللافت ان كرار ونويصر كانا ضمن وفد هبط جوبا مناهضا للمسار .. ولكن نبدلت قناعاتهما .. وقال نوصير وبكل شجاعة (اتخدعنا ومشيتنا لجوبا كانت غلط).
* حديث ممثل البني عامر والأمرار وغيرهم كان داعما وبقوه لما حققه خالد شاويش ورفاقه .. وهو ماعجز عن تحقيقه (الثلاثي) الموقع على اتفاق اسمرا لشرق السودان في 2006.
* حديث النظار قاد عرمان للقول ان قضية الشرق مامفروض تغيب .. وامر السودان لا ينصلح دون الشرق.. وان
الشرق حاضر في مخيلتنا.. ودعا للوحدة والحوار.
* اما صاحب الدار والدعوة الشيخ بيتاي، (حلو الحديث والطعام) أكد بانه مامن سبيل الا بعودة الجميع الي تحكيم صوت العقل .. ودعا للمحافظة على الشرق.
* باللقاء الجامع والتاييد الكبير لمسار الشرق .. ليس من سبيل امام الثورية أو مناهضو المسار وهم قلة الا المضي الي الامام وانفاذ الاتفاق الذي حقق مكاسبا غير مسبوقة.. اي عودة للوراء سينزلق الشرق.
* ودونكم مايجري في اثيوبيا واقليم التقراي المتاخم للشرق.
