دكتورة جنان الدليمي تكتب : لا تغتالوا مستقبل الأمة

الخرطوم : الحاكم نيوز

الطفولة هي صفاء الحياة ونقاء الروح وطهارة القلوب وهي اجمل مراحل العمر ومخزن للذكريات الجميلة ووسيلة للتخلص من الغضب والحزن داخل البيت لما يتمتعون به من براءة وتلقائية وهم زينة الحياة الدنيا كما ذكر في القرآن الكريم ورمز للبراءة والسلام في العالم.
فما الذي يحتاجه الطفل في هذه المرحلة ؟.
يجب ان يحرص الجميع على الاهتمام بالأطفال في هذه المرحلة من كافة الجوانب الصحية والجسمية والعقلية،لأن هذه المرحلة تترك آثارها في القلب والنفس الى الأبد .
فالطفل له حق في الحياة والنمو والتعليم والصحه والوسط المناسب الذي يوفر له الراحة والاطمئنان والحرص على غرس القيم الأخلاقية كالشجاعة والإيثار والتعاون والتراحم وحب الوطن.

كما للطفل ايضا حقوق مدنية وقانونية حيث أن لكل دولة قانونها الخاص بهذا الشأن
وهذه الحقوق متشابهة في جميع أنحاء العالم، مثل الحق في إعطاء اسم لكل طفل وتسجيله في سجلات الدولة كذلك
حقه في الرعاية الصحية والتسجيل في المؤسسات التعليمية وحمايتهم من الاستغلال البدني والجنسي.

وقد شاركت المنظمات غير الحكومية ومنظمات الشعوب الأصلية بوضع اتفاقيات بشأن حقوق الطفل والتي ركزت على حماية الأطفال اثناء النزاعات المسلحة ومكافحة بيع وبغاء الأطفال وحظر عمالة الأطفال .
ومن المباديء الأساسية التي اقرتها اليونسيف عام ١٩٨٩ هي حق الأطفال في الحياة والبقاء والنماء وعدم التمييز واحترام رأي الطفل وحمايته من الاختطاف والعنف الأسري وحماية خصوصياتهم.

،من هذا يجب ان يكون هناك اهتمام كبير بالطفولة لأنهم جزء رئيسي من حاضر البلد وكل مستقبلها
في ظل التحديات المختلفة التي يعانيها اَي بلد من صراعات وأزمات في كل المجالات ومن غزو الثورات التكنولوجية.
لهذا تتحق هذه الحماية من خلال تنفيذ ومتابعة التدابير الوقائية والعلاجية لمواجهة مشكلات الطفولة داخل المجتمعات المختلفة بأستحداث الأنظمة التشريعية وتماشياً مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الأطفال بشكل خاص.

هذه الحقوق تتطلب من الجميع خاصة في مجتمعاتنا العربية أن يهتموا بالأطفال وغرس روح الوطنية فيهم لقيادة الأمة بدلا عن الحروب والاقتتال التي شردتهم وحرمتهم من حقوقهم الأساسية التي ينبغي أن يعيشوا فيها وان ينالوا التعليم الكافي والعيش في امان واستقرار بدلا عن الخوف والرعب لأن المعالجة النفسية لهم تتطلب وقتا طويلا ونكون بتلك الصراعات والحروب قد دمرنا أمة المستقبل واسقاطهم من الخارطة وليس تدمير أو إسقاط نظام.

وهذا يتطلب من القوي السياسية والجماعات المتصارعة في المنطقة أن تعي ذلك جيدا حتي لا يقومون بتدمير مستقبل الأمة في سبيل الصراع على كراسي السلطة والانقياد وراء الفتنة التي يزرعها أولئك الذين لا يريدون أن تنهض أمتنا العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى