محمد إدريس يكتب .. حكاية مصرف بلا اختلاسات أو تجاوزات

بدعوة من إدارته كنت صباح اليوم حضورا في الإجتماع السنوي الثلاثون لمصرف البلد ..وعلي غير العادة لم يكن غايتهم تحقيق أرباح مالية وتشييد مباني شاهقةوكفي .. بل أهداف أسمي من ذلك (زيرو اختلاسات ومخالفات )وإعادة تقديم المصرف باسم ومضمون جديدين ربما لارتباط الاسم القديم (الشمال)بجزء محدد من أصقاع البلد ومحمولات قديمة لاداعي لسردها،تلك كانت دوافع استجابة الدعوة والوقوف باحترام أمام تجربة مصرفية اجتماعية وخدمية في المقام الأول..!!

 

 

 

لمست بعدا إجتماعيا ورساليا من خلال متابعتي لأنشطة هذا المصرف التي كسرت عندي التابوهات الكلاسكية لمايدور خلف الأبواب الفولاذية لبعض المصارف من تعثر المرابحات وإهدار الموارد وباللوائح في التمويل للعقارات والسيارات والنثريات السفرية تحت البند الهلامي (تنمية بشرية )عوضا عن الإسهام الحقيقي في الحد من الفقر بتبني مشروعات إنتاجية للشباب ..!!

 

 

 

 

المسؤولية الإجتماعية ليس ترفا تسويقيا ودعائيا إنما استثمارا قيميا .. دعم مباشر لشرائح المجتمع بتمويل مشاريع المياه والكهرباء بجنوب كردفان وتأهيل عنبر العزل بمستشفي كسلا وتفويج قوافل الإسناد لمتضرري الفيضانات،وتدشين محفظة ضمان للمعاشيين ردا لجميلهم فالمصرف تأسس من لبنةأموالهم بين مر الاسي والذكريات..!!

 

لم يتردد المصرف في خوض التطوير المستمر بإعادة هيكلة البنك وظيفيا ليتناسب مع الهياكل المتعارف عليها لدي المصارف العالمية وذلك بفصل التخصصات بين القطاعات وعمل تصنيف ائتماني من أحد الجهات العالمية المعتمدة والمتخصصة في التصنيف للمصارف الإسلامية وإدخال أنظمة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وانطلاق العمل بالنظام المصرفي الجديد

مع الشركة الأمريكية أوراكل،لينال المصرف بجدارة جائزة أفضل بنك من حيث إعادة الهيكلة والتطوير في السودان من الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب .

 

مصرف متقدم في مؤشرات الأداء المالي..

ومؤشرات التطوير والمسؤولية الاجتماعية والمعدلات الربحية والضبط المؤسسي وانجز طفرة نوعية في افتتاح أفرع جديدة تنفيذا لشعارهم (نبني الثقة)

داخل بيئة عمل نظيفة فقد ترجل الفارس صلاح عبدالرحيم المدير التنفيذي السابق تاركا وراءه شذي عطره الفواح وطاقم مؤهل باقتدار أمثال عبدالله نورالدين الرئيس التنفيذي علي عبداللطيف وأسامة الطيب مساعدا المدير العام وآخرين جنود مجهولين يعملون في ذات طريق النجاح بعيدا عن الأضواء فكثير من المصارف والبنوك تعمل فقط داخل الصفحات التسجيلية والبرامج الدعائية والرعايات المليارية أما علي علي أرض الواقع تردي مريع وإهمال للعملاء والزبائن..!

 

 

 

رفع الإجتماع السنوي واجيزت القوائم المالية وتقارير الرقابة الشرعية والقانونية

،بعد مساجلات ومهاترات بين تيار العقلانية وتيارالفوضي الذي يريد أن يرهن مقدرات المصارف الي لجان سياسية وهلامية تقودها أحقاد قديمة تمتطي ثورة الشباب لتحقيق أجندات سافرة في العبث بالنظم المصرفية،

تم تشكيل ٨ مقاعد من مجلس الإدارة متبقي مقعدين لذوي الخبرات ليتم إختيار المدير التنفيذي الجديد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى