مجدي صديق يكتب .. “الشعبية” جناح عقار وأحلام النيل الأزرق بالسلام

المملكة العربية السعودية : للحاكم نيوز

السلام اسم من اسماء الله تعالي
السلام يعني الأمن والاستقرار ووقف نزيف الدماء وقتل الأنفس التي حرم الله قتلها
لعل جميع مكونات النيل الازرق وفي كل حدودها الجغرافية عانوا ما عانوا من ويلات الحرب والدمار والنزوح واللجوء وتقطعت السبل بكثير من الأسر مابين النزوح في السودان ومعسكرات اللجوء بجنوب السودان وإثيوبيا وبقية دول العالم
بأمر الحرب توقفت التنمية وعم الخراب كل الولاية لا نستثني منها جزء
المدينتين الدمازين والرصيرص توقفت التنمية فيهما وشمل العوز والفقر ساكنيها وتدني خدمات الحياة من صحة وتعليم وطرق.
جاءت ثورة ديسمبر المجيدة ووقعت الوثيقة الدستورية والتي كان من ضمن بنودها تخصيص الستة أشهر الأولي للسلام بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح
مايعنيني هنا الحركة الشعبية شمال والتي تمثل أحد ركائز الجبهة الثورية والتي بعزيمة صادقة ونية خالصة انخرط مفاوضوها في مفاوضات ماكوكية من أجل السلام وقد جعلت رد المظالم التاريخية ومعالجة جذور الأزمة السودانية وإزالة آثار التهميش ورد الاعتبار للهامش جعلت ذلك نصب اعينها في غرف التفاوض المغلقة فحتي الان توصلت لتفاهمات مهمة ربما تغير واقع منطقة النيل الازرق تغييرا جذريا وسيتم التوقيع بالاحرف عليها ويشتمل اهم مافيها نظام حكما ذاتيا لإقليم النيل الازرق بكامل الصلاحيات وتقسيم الموارد قسمة عادلة بنسبة 40% من موارد الإقليم لصالح تنمية الإقليم وفي اعتقادي هذين اكبر مكسبين إضافة إلي الترتيبات السياسية والمجتمعية وتفاهمات الأراضي والحقوق والتمييز العادل لإنسان المنطقة ومشاركته في كل مستويات الحكم الاتحادية مشاركة منصفة وعادلة
لزاما علي الثناء علي وفد التفاوض وعلي قيادة الحركة الشعبية السياسية والعسكرية والتي وضعت اللبنات والخطوات الأولي لتنمية ونهضة إقليم النيل الازرق وانسانه بكل مكوناته واتمني صادقا أن تتوقف الحرب وقوفا نهائيا وان يعم السلام كل أرجاء النيل الازرق وإن اري الجامعات والطرق المعبده والمراكز الثقافية وكل دور الحضارة وقد وصلت اماكن تواجد الجيش الشعبي الحالي
السلام هدف وامل نأمل ونسأل الله تعالي أن يجعله واقعا نعيشه وتعيشه الأجيال القادمة
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى