أسامه عبد الماجد يكتب : ولماذا الكباشي

ذهب عضو السيادي شمس الدين كباشي في زيارة (عيد)، فتلقى (تهديد) و (وعيد).. ودون الخوض فيما جرى من احداث بالحتانة.. استميحك عزيزي القارئ في اعادة ماكتبناه عن كباشي في 19مايو 2020.

وكانت الزاوية يومها موسومة بـ (ويسألونك عن كباشي)، لتوقنوا بالمقولة (ما أشبة الليلة بالبارحة) وستجدوا اجابة للتساؤل اعلاه !.

طبيعي أن يكون عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي في (الدروة) .. وان تصوب نحوه السهام، وفي كل مرة تجرى محاولات انتياشه.. وأن يكون محل انتقاد.

ظلوا يتصيدون (الهفوات) عند كل (تصريحات).. ثم
انحدروا الي الدرك الاسفل.. تحدثوا عنه بلغة (بغيضة) و(قبيحة).. لا تخلو من (عنصرية) و(همجية).

كل الحكاية أن كباشي -اتفقت أو أختلفت معه – كان حاضرا في مسرح الاحداث بصورة مذهلة.. وذلك عقب سقوط نظام الانقاذ.

قوى سياسية اعتقدت أو خططت – سيان – أن تكون نهاية البشير، بداية انسحاب المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي..كانت المفاجأة أن كباشي ممن مكنوا للمجلس العسكري بشكل كبير.

تبا له، من ضابط (ماكر) ،كان يتحدث بلسان (السياسي) ولم يتخل عن صرامة (العسكري).. رغم شن غارة (جوية) انطلقت من قاعدة (المدنية) كان
مخططاً ،أن تقضي عليه والبرهان ومن معهم.. لكنهم
ناصروا المدنية.

من أين جاء هذا الرجل (النحيل) .. وهو يبرز رفاقه في صورة جديدة و (ضخمة).. وقد برع في تفكيك الاسئلة (المفخخة) ..كما يفعل ضباط سلاح المهندسين مع (الالغام).

وعندما طالت المجلس العسكري السابق هجمات (اسفيرية) باصابع (شيطانية) وكانت شديدة الضراوة ، أشبة بالراجمات ،صدها كباشي .. وهبط بسلام مثل ضابط مظلي أنهى مهمته بنجاح .

نتفق أو نختلف مع الفريق فقد ظل (ايقونة العسكر ) .. يجيد الحديث بلغة (رصينة) لا(ركيكة) .. يتعامل ب (دبلوماسية) بعيدا عن أي (انفعالية).

مسيرة (باذخة) لا (باهتة) للرجل بالقوات المسلحة .. وهو البرنجي على أبناء دفعته.. لكن ما لم ينتبه اليه ،ربما كباشي نفسه أن من أسباب الهجوم عليه، الدعم السريع.

دافع ببسالة عن الدعم السريع ، التي كانت في الفترة الماضية أحوج ماتكون الي من يبعد عنها (الهجمات) وهي التي لاحقتها (اللعنات).

رد وبمدفعية ثقيلة على كل من حاول النيل من الدعم السريع كمؤسسة .. وقد رسم لوحة تؤكد تواثق الجيش مع الدعم السريع.. مما ساهم في ميلاد الحكومة الانتقالية.

الذي يجبرك على احترام الجنرال.. أنه ظل في أحلك الظروف (هادئاً) ،لا (هائجاً).. (مرتباً) لا (مشتتاً).. (متماسكاً ) لا (مرتجفاً).. ظل (مطمئناً)، لا (مضطرباً) وهو يلتقى الاعلام وكأنه يواجه (الاعداء) في ميادين القتال.

اللافت في كباشي أنه لم يجاري قلة من (السفهاء) وظل في خندق (العقلاء)..
ولذلك ظل شامخا مثل جبال أهله الأشاوس.. أهل (التسامح والتصالح) .. (أهل القتال) وإجادة (رمي النبال).

كباشي الذي نال ترقية مستحقة هو (شمس) العسكريين التي يتمنى الكثيرين أن تغيب.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. ما فضل لك إلا تبقي نبي ؟!!!
    الكباشي تلطخ بدماء الأبرياء من أبناء وبنات السودان قتلا واغتصابا
    مافي رجل مبادئ وعنده ضمير يقف مع الباطل !!!
    انت صحفي بعت قلمك للظلم والجهل حسبنا الله ونعم الوكيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى