أهنئ جمهور حبيب الملايين وسيد البلد، وعشاق ومحبي كرة القدم في السودان، على امتلاك فريق الهلال شخصية البطل، التي لم تأتِ عن طريق الصدفة أو الحظ، بل اكتسبها الفريق بجهود مجلس إدارة نادي الهلال، وبمساعي مدرب الفريق الكونغولي فلوران، والمدرب العام خالد بخيت، وبقية أعضاء الجهاز الفني، واللاعبين، والجهاز الإداري. منظومة الهلال المتكاملة تعمل جاهدة حتى استحق لقب “شخصية البطل”.
وشخصية البطل في السياق الرياضي، تتمثل في الإصرار والعزيمة على تحقيق الأهداف رغم الصعوبات، والثقة بالنفس التي تساهم في اتخاذ القرارات الحاسمة. البطل لا يعتمد على الجهد الفردي، بل يعمل بتعاون وتناغم مع فريقه لتحقيق النجاح الجماعي. كما أن الاستمرارية في الأداء الممتاز، والقدرة على تجاوز اللحظات الصعبة، من سمات البطل الأساسية. يعتمد البطل أيضا على التخطيط والتنظيم المدروس لضمان النجاح، ويستفيد من الخبرة والحكمة لتفادي الأخطاء واتخاذ القرارات الصحيحة في اللحظات الحاسمة.
وكما قلت نادي الهلال اليوم بات يمتلك سمات تلك الشخصية.
حقيقة أنا فخور جدا بما يقدمه الهلال في ظروف استثنائية وصعبة للغاية، ورغم كل ذلك يحقق الفريق نتائج استثنائية وأداءا مميزا. نشيد ونفرح ونقولها أمام الجميع: الهلال حتى اللحظة، وحتى نهاية الجولة الرابعة، هو المرشح رقم واحد للتتويج ببطولة دوري أبطال أفريقيا هذا العام. لعب 4 مباريات، فاز في 3 وتعادل في واحدة، برصيد 10 نقاط. وحتى عندما يكون الهلال في أسوأ حالاته، لم يخسر، وهذا ما شهدناه ليلة أمس الأحد في مباراة مولودية الجزائر. لذلك، أقولها بكل صراحة وصدق: الهلال يقدم مباريات رائعة، مباريات تدل على أنه هو من سيكون بطل دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم بإذن الله تعالى. هنيئا لكل جماهير حبيب الملايين وسيد البلد.
نسعد ونفرح بالبصمة والنكهة التي بدأ يظهر بها اللاعبون المحترفون في الهلال، والتي أصبحت سببا رئيسيا في انتصارات الفريق، تماما كماحدث في عام 2007 بوجود كلاتشي، قودوين، يوسف محمد، وداريو كان تحت قيادة المدرب البرازيلي ريكاردو. واليوم فكلنا نلاحظ أن بصمة مدرب الهلال الكونغولي فلوران بدأت تظهر.
النتائج المبهرة التي يحققها منتخبنا الوطني وفريق الهلال لا تتحقق في دول مستقرة وهادئة وآمنة، تلعب على أرضها ووسط جمهورها في ملاعبها. لكن المنتخب والهلال أثبتا أن لا مستحيل في كرة القدم.
التحية والتقدير والفخر والاعتزاز لهذا النادي العريق، الذي أراه هو الأفضل حاليا؛ فهو أول فريق يتأهل من الجولة الرابعة بدون هزيمة، ويستحق ذلك لأنه اجتهد وتعب. ومن يتعب، يفرح أخيرا.