بينما يمضي الوقت – امل ابو القاسم – السيادى في الميدان ( كيفما اتفق)

حركة دؤوبة يقوم بها بعض من أعضاء مجلس السيادة الإنتقالي لعدد من الولايات مبشرين ومطمئنين، ومحفزين، ومناشدين، وغير ذلك من الأوجه. فضلا عن رسائل سياسية واجتماعية واقتصادية بعثت في بريد بعض الجهات بينما جلس البقية السيد القائد العام للجيش رئيس السيادى ونائبه عضو السيادى الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي خلف المقود يديرون كابينة القيادة.

هذه الحركة تشي فعليا بأن الحرب في خواتيمها كونهم يتحركون بسلاسة ويديرون نقاشات حول الراهن ومستقبل ما بعد الحرب ويطوون صفحتها إلا من خطوط عريضة ستظل عصية على النسيان عظة وعبرة يهتدى بها.

فالحركة التى يقوم بها مساعد القائد العام الفريق أول ركن ياسر العطا داخل أم درمان وخارجها لبعض الولايات والشفافية المطلقة في التصريحات والرسائل الصارخة المرسلة لدويلة الإمارات ومن لف لفها من دول الشر التى تريد بالسودان هلاكا وهوانا بتفكيكها بل محوها من خلال محو ذاكرتها المثقلة وإرثها الحضاري، فضلا عن مخاطبة اعوانهم من صلب السودان ممن خانوه وباعوه ليشتروا بثمنه فردوس مفقود. هذا الحراك وتلكم التصريحات تعنى انهم استبيعوا كل هؤلاء ولم يتركوا لهم حتى شعرة معاوية لوصل أو تحقيق هدف مستقبلا.

ذات التصريحات السياسية والحربية قال بها عضو السيادى الأستاذ “مالك عقار” خلال تطوافه عدد من الولايات متفقدا الخطوط الأمامية للجيش ومعسكرات المستنفرين الى جانب مرافق أخرى.

وكذا الحال بالنسبة لزيارة مساعد القائد العام الفريق إبراهيم جابر التى ابتدرها بولاية القضارف التى جاءت مترعة بالتفاصيل والعملية منها، متطرقا أيضا لأمر السياسة وهو يقطع بان من يريد الحكم فعليه بصندوق الاقتراع عقب الفترة الانتقالية التى ستتشكل من التكنوقراط ويا له من تصريح مريح كونه يقطع الطريق للمتطلعين للحكم عقب إنجلاء الحرب.

ثم من القضارف انتقل لمدينة ام درمان التي تشهد هي الأخرى حراك إيجابي توطئة لعودة المواطنين.
ما يميز جولة الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر انها اقتصادية في المقام الأول كما لامست تنزيل بعض الأقوال لافعال في كلتا المدينتين.

دحض جابر فرية شبح المجاعة القادم الذي ذهبت به ركبان قحت وعدد من المنظمات وهي تشيع الأمر وتثير الهلع في النفوس وذلك بزيارته صوامع الغلال بالقضارف ووقوفه على حجم المخزون الذي يفيض عن حاجة البلاد وهو ما قطع به د. جبريل بأن الحبوب والغلال بالسودان تكفي عاما كاملا.

ليس ذلك فحسب فأخبار الانتاج الزراعى والحصاد تمشى جنبا الى جنب مع المعركة دون ان تتأخر ودونكم ولاية الجزيرة التى احتفلت بعيد الحصاد ونجاح محصول العروة الشتوية الذي وصفه محافظ مشروع الجزيرة بانه السلاح الأخضر الذي يمتلكه الشعب السودانى وقد انعتق من التبعية المراد استهدافها وإخضاعها وسلب إرادتها.
كذلك في بورتسودان وقفت مفوض العون الإنسانى على طحن كميات القمح في مصنع سين للغلال والمقدم من مركز الملك سلمان وغير ذلك الكثير في ولايات السودان الآمنة.. هل ترون وتسمعون يا هؤلاء؟!

بالعودة لزيارة “جابر” نجدها من الأهمية بمكان كونها وضعت النقاط على الحروف التى أرسى لها الرجل الهمة والى الخرطوم وذلك باستصحابه وفدا رفيعا مسؤولا وقف معه على حجم الخراب الذي الحقته المليشيا بالمياه والكهرباء ومكاتب الشرطة وقد وعد خيرا بمعالجة كل ذلك فعليا خلال الفترة القادمة حتى يعود المواطنين لدورهم آمنين مستمتعين بالخدمات.

ما يجري هذه الفترة من حراك عسكري وتنفيذي يثلج القلوب ويشيع الطمأنينة في النفس بأن السودان بدأ يرسى ويكرس لاولى خطوات العودة لسيرته الأولى والتي ستأتى انضر بعد الفلترة والتطهير، فسيروا وعين الله ترعاكم ولا نامت اعين العملاء والمخذلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى