محمد إدريس يكتب : بين ذكري الاستقلال والنهضة وشمو!

حينما يدلف الزائر الي ذلك الصرح الأكاديمي الشاهق الذي أسس قبل عقد من الزمان علي يد الراحل المقيم البروف (يونس عبدالرحمن)،
يلحظ التطور المستمر لكلية النهضة التي قامت علي أعمدة كليتين في البداية(الطب والأسنان)،لتضيف عشرة كليات أخري وتبلغ مقام ومرتبة الجامعة،وأي جامعة،
تلك التي تهتم بالنشاط اللاصفي والبيئة الجامعية أسوة باهتمامها بالتميز الأكاديمي،والبعد التربوي والرسالي في عدم الزج بقضية الرسوم في اتون صراع الربح والتجارة لدي آخرين،وذلك بمرحلتها علي أقساط ميسرة ومريحة مراعاة لظروف الناس والبلاد ..!

وفي كل مرة تحملك الخطاوي الي كلية النهضة بضاحية الصحافة، تبهرك المؤسسة بتطورها وتالقها، ووجوه الطلاب تشع عن الاستقرار الأكاديمي وان كل شي علي مايرام من حيث المسؤولية المجتمعية، والضبط الإداري وتغذية الحياة الجامعية باوكسجين الأنشطة الوطنية والثقافية والاجتماعية!

مطلع يناير الحالي فقط للنهضة حزمة من برامج وأنشطة مبهرة وباذخة،الكلية تحتفي بذكري الاستقلال بإقامة ورشة إعلامية شارك فيها الخبراء والمختصين عن فحوي توظيف الخطاب الإعلامي في خدمة القيم الوطنية في ختام الورشة تم تكريم بروف علي شمو القامة الأكاديمية والاعلامية في لفتة بارعة نالت الإعجاب الشديد ،حيث جاءت الورشة لتعالج بعض الدعاوي الانفصالية،التي انتشرت في وسائل الإعلام فضلا عن تراجع الخطاب الإعلامي من خط الدفاع عن قيم المجتمع والوطن وانحصاره أمام مد تيارات (التغريب )وتجريف الهوية السودانية..!

تفتح النهضة أبوابها نحو المجتمع تفوج القوافل الصحية لدارفور وشرق السودان.. كماتقيم يوم صحي في منطقة بتري يتضمن عيادات متخصصة وصيدلية مجانية ، والاسبوع القادم بنادي النيل يقام مؤتمر علمي بمشاركة نخبة من العلماء القادمين من أوربا لكي تواكب التجربةالسودانية التجارب العالمية..كل هذه الأعمال الجليلة تثبت ان النهضة تقدم صورة مغايرة للتعليم الخاص بأنه ليس فقط( برستيج )او وجاهة اجتماعية أو جني أرباح مالية ،بقدر ماهو رسالة نحو المجتمع والوطن وهي معاني ربما نفتقدها في كثير من الجامعات حتي الحكومية التي صارت اطلالا ولاتجرؤ علي المبادرة وظلت محلك سر لسنوات وسنوات !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى