
من كُل حدبٍ وصوب، خرجت جموع السودانيين تُلبّي نداء الوطن ودعم الجيش السوداني الذي يُدافع عن الدولة ومؤسساتها الشرعية، من ود النورة التي أرتكبت فيها المليشيات المتمردة أبشع الجرائم، من عروس الرمال الأُبيض، من شرقنا وشمالنا ووسطنا وجنوبنا، من لندن وباريس وأستراليا ومانشستر، أينما وجد السودانيين خرجوا بكامل إرادتهم وحبهم لوطنهم، وعشقهم لجيشهم هبّوا وسط الغرب الحليف لدويلة الشر وأسمعوهم بالصوت العالي وإن كُنا بعيدين عن الأرض إلاّ أننا حاضرون لدعم الحكومة وجيشها الرسمي، من أمام المؤسسات والسفارات، عرف المجتمع الدولي من هم السودانيين ومن هم الخونة والعملاء أمثال الدعّي سلك. في وقتٍ واحد وبكامل إرادتهم مثّل أبهر المجتمع السوداني العالم ليؤكّدون المؤكّد دعمهم الغير مشروط والغير محدود لبلدهم الأم.
ما حدث يوم أمس يعكس ليس غريب على أبناء وبنات الشعب الذي تذوّق الويل من مليشيات دويلة الشر الإرهابية، إختاروا الإصطفاف للوطن قولاً وفعلاً، وصلت الرسالة بأنَّنا نقف مع مؤسسة نعرفها وتعرفنا، نعشقها وتعشقُنا، نحبها وتُحبنا، ننزح مُطمئنين لتواجدها، تحمينا من بطش المرتزقة، وليس هنالك دَلالة أكبر من نزوح أهل الفاشر للدبة بالولاية الشمالية، قطعوا مئات الكيلومترات لسيطرة مناطق الجيش والفرق بين الفاشر ونيالا والضعين أقرب بكثير من سيطرة مناطق الحكومه.
أقسم الشعب بإستثناء أشباه الرجال عُملاء تأسيس وصمود وشرزمة المتردّية والنطيحة المنافقين لاعقي ( بوت حميدتي وشقيقه ) يُحاربون بالوكالة عبدة الدرهم والدولار، فما زال الموقف الوطني المُشرّف يجسّد المواقف الراسخة من مجتمع بجميع ألوان طيفه وقبائله، يبايعون الجيش لدحر المليشيات المتمردة.
إستطاعت دويلة الشر من شراء ذِمم رؤساء وسياسيين وناشطين، إستطاعت أن تُغيّر الإدنات إلى تلميح فقط، إستطاعت أن تدفع للساسة عديمي الأخلاق، لكنها لن تسطيع من شراء الشعب السوداني ولن تستطيع مهما عملت من تجميل صورتها المُلتخطة بالماء ولعنات الأبرياء، لن تستطيع شراء الإعلام العالمي الحُر الذي أوضح بجلاء عملياتها في السودان والقرن الإفريقي، ها نحن نُقسمٌ قسماً غليظاً لمبايعة القوات المسلحة والحكومة السودانية ومثلما دعمناها وهي محاصرة في جميع وحداتها بالخرطوم ندعمها وهي تواصل دحر التمرد في ربوع وطننا الحبيب وستنتصر إرادة الشعب بتوفيق الله ثم قواته المُسلّحة والقوات المساندة لها.



