
هبط وفد سعودي رفيع المستوى في مدينة بورتسودان يوم السبت 13 ديسمبر، في زيارة خاطفة دامت لساعات فقط، حيث غادر مباشرة بعد ذلك دون أن يصدر أي بيان رسمي يفسر مغزى الزيارة.
الطائرة الخاصة من طراز G450، والتي تحمل رقم التسجيل HZ-SK5، وصلت من الرياض في تمام الساعة 09:15 بتوقيت غرينتش، وعادت أدراجها إلى العاصمة السعودية قرابة الساعة 13:00، مما دفع الخبراء والمحللين إلى التكهن حول أسباب الزيارة، مع احتمال أن تكون لنقل مسؤول رفيع سواء من الجانب السوداني أو السعودي.
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين السودان والمملكة العربية السعودية تحولات متسارعة، وسط محاولات لتأمين البحر الأحمر، الذي يُعتبر منطقة استراتيجية للمملكة. وقد سبق للملك محمد بن سلمان أن ناقش الملف السوداني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارة رسمية، حيث عبّر عن دعمه لإيجاد حلول عاجلة للأزمة في السودان. من جهته، أعرب عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، عن ترحيبه بمبادرة التعاون السعودية-الأمريكية، مُشيرًا إلى استعداد السودان للمساهمة في إنهاء النزاع وتخفيف معاناة الشعب.
تسربت معلومات غير مؤكدة تشير إلى أن الزيارة قد تكون لنقل دعوة خاصة من الملك سلمان للبرهان لزيارة الرياض قريباً، وهو ما يفتح الأفق لمزيد من التحركات الدبلوماسية في المنطقة، لاسيما مع الزيارة الأخيرة للرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى السعودية.
وعلى الرغم من غياب التصريحات الرسمية، فإن هذه الزيارة المفاجئة والسريعة تحمل في طياتها رسائل هامة وتعكس حساسية الوضع، مما يزيد من توقع وجود تحركات سياسية وأمنية جديدة خلال الفترة المقبلة.



