أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال – بين حافظ ورفاقه تحت شجرة خلوية

▪️المفاجأة المنتظرة
بطريق بارا أمدرمان

▪️العشى
انتظرتنى (العشى) مفاجأة من جنس ما اتمنى ما دامت روح فى الجسد، فى طريق العودة من الابيض لبارا فالخرطوم، يفترسنى كما فى شتى اصقاع بلادى صقيع أحزان خاصة وعامة وحسرات على عدمية استثمار الأرض المترامية مد الأبصار،ويؤسفنى من اراد بها إعمارا نهضت فى وجهه آلاف الفؤوس، والتنقل برفقة الأخ حافظ عبدالنبى وزير الثروة الحيوانية متعب وممتع، يبدو الوزير الانسب للمراعى والقطعان لما يحدثه من حراك بوزارة منسية، يفتح جسورا للتواصل بلا حدود و يبلغنى من دعواته لجولات ميدانية وولائية حظ عظيم ومنها تثقفت فى قضايا وشؤون منة الله ثرواتنا الحيوانية، وحقيق علينا الشكر بالإعتناء بهذه الانعم كما يعتنى بشير العشى باقامة واحد من اكبر المحاجر الافريقية والعربية عن محبة كردفانى للماشية ودراسة رأسمالى شجاع يستثمر امواله فى تنمية الثروة الحيوانية وزيادة قطعانها مع التزام بكل اشتراطات الجودة العالمية وقوانين السوق العالمية، لاقطيع ترفضه الموانئ السعودية من صادر محجر بشير العشى الدولى ببارا الجميلة والمناعة ١٠٠٪.محجر العشى اب لحم و اب لبن هو تلك المفاجأة السارةةالمنتظرة بعد مرافقة الوزير حافظ فى زبارة يومين من بين اعمالها وانشطتها ، وضع حجر الأساس لاكبر سوق للصادرات بمدينة الابيض، سوق ريثما يكتمل يحدث الفارق وينشل الفاقد من جب الخسائر وينقل تجارة المواشئ للعالمية ويغير من نظرة أصحاب القطعان ورعاة المواشئ لهذه الثروة الهائلة كمظهر اجتماعى لقوة إقتصادية ضاربة على غرار رجل هذه الثروة بلا منازع بشير العشى بحسبانه اخير من اطلق من فجاج أرضينها محجرا ونواة لعاصمة للثروة الحيوانية مرتكزة على قوة الابيض سوقا إقتصاديا فتيا ومتكئة على تاريخية وجمالية بارا، من محجر العشى تبدأ تنمية الدنيا وعمرانها على جانبى طريق أمدرمان بارا ليكون كما أريد له إستراتيجيا ومحط آمال وإعمار.
▪️المثلث
ثم زرنا رفقة حافظ D10 مسلخا قائما مرحلة متقدمة بمدينة الابيض بمواصفات دولية منذ ثلاث سنوات ربما وزيارة وزير الثروة الحيوانية ووالى شمال كردفان صيحة لانطلاقة كبري لجهة التنفيذ يكون بها المسلخ ضلع مثلث برمودا ثروتنا الحيوانية مع ضلعى سوق صادرات الابيض العالمى ومحجر العشى الدولى الذى تشرف بافتتاحه قبل عامين الوزير حافظ موشحا ومكرما العشى متيقنا أن المحجر هو النقلة الكبرى المفقودة المتشمر لجعلها حقيقة وايقونة الثروة الحيوانية، وزير شاب مختلف وراعى إبل وإبن هامش حافظ خاض عمار من صغر غمار حروب التمرد ضد النظام السابق حتى التحق بتحالفه العريض باتفاق سلام جوبا كافرا بالحرب وقد شبع من مآسيها وشهد من اهوالها وعاش من أحزانها ما لايتمناه لعدو صريح دعك من سودانى صديق، ولكأن بقسمة السلطة فى اتفاق جوبا مفصلة على عطاء وكسب الاخ حافظ الذى يدير الثروة الحيوانية راعيا قحا بدرجة وزير لايبدو معنيا بالوزارة ولا المناصب وله من البدائل ما يكفيه بالداخل وبالخارج وأمريكا إن أراد غير انه مفتون بماشية وإبل الثروة الحيوانية متبعا لتطويرها سياسة واقعية لتكون ضمن حظيرة المواشى ومختلف الثروات الحيوانية الدولية القادرة على التنافس فى الأسواق لتغذى حصائل الصادر ومن قبل تكون لحومها غذاء للسودانيين و فى متناول أيديهم، جلسنا للرجل أرضا تحت شجرة فى خلاء بين بارا وام درمان بعد تعطل مفاجئ لإحدى السيارات المقلة للوفد، جلسة من فطرته وسويته غير المتنكرة للرفاق، رفاق الطريق وحمل السلاح، حدثنا حافظ من تحت تلك الشجرة ورفاقه عن ذكريات محفورة فى الدواخل من ميادين الحرب التى يعملون بكل قوة لعدم عودتها بالتنمية ودعم كل من يسعى لرفعة خيرات السودان مثل الكردفانى العشى مشيد المحجر العالمى دعما للرهد والخوى، استراحة محجر العشى غير سائلة فى مجالس وقعدات الملوك والأمراء، عين العشى بعيدة ومحجره قبلة لمشترين من كل بلاد الدنيا متى زارو المحجر للإطمئنان عقدوا الصفقات فورا وحجزوا المزيد، وليت الوزير حافظ يرتب لعقد لقاء وزراء ثروات دول الإيقاد المنعقد يوما باستراحة محجر بشير العشى من اخبرنى بعد سؤال بأنه قبل تشييد المحجر سجل زيارتين لمحجرين بجيبوتى وجدة واقفا على المواصفات جامعا بين افريقيتها وعربيتها مطبقا الخلطة السحرية فى محجر ليته يكون قبلة للطلاب ولأصحاب رؤوس الأموال ليتحلوا بشجاعة العشى من يبسط ماله لاجل ثرواتنا واقتصادنا ومعاشنا ولا يتجشأ به روائحا انبعاثات اكتناز ولا أكره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى