السر القصاص يكتب .. “بشاير” النادر

لم يكن ضابطاً عظيماً مهيباً فحسب ، بل كان وطنياّ بإمتياز وقائد من طراز فريد ، تناوشته سهام العمل العام ، فصبر صبراً جميلاً في وجهها ، لم يطارد الناس وفي يده السلطة ، بل كان مثله مثل من في يده فسيلة قبل الحشر والاستقالة ، فرزعها ، وحصدت الشرطة في عهده التماسك وقد حاصرتها موجات تنمر الجميع وسهامهم بوعي أو دنما وعي ، وحسبنا ( كنداكة جات بوليس جرا) ولعلي بصباط آخرين أن كانوا في موقعه لتفتت صخر الشرطة في حقبتهم ، ما أكثرهم من مشاؤن بين المجالس والقعدات والسهر الاحمر !

حصدت الشرطة السودانية في عهده الثبات على قيم المرحلة والثورة الجديدة ، فالتزمت بخارطتها وطبقت رسائلها وحرست شعبها وامنت ممتلكاته وحفظت آمنه حتى غدا امنناً في سربه البائع والشاري والمشتري منه ، وكانت في الموعد عند شياح وجه الصيادون في الأزمات ، النيقرز وعصابات الاحياء والمدن المنظمة .

للأسف ماكان الرجل محبا للظهور والشو والا لإستحق حجز القنوات والصحف والمواقع على مدار اليوم ، فهو المتواجد عند كل حدث وعند كل نازله ترتبط بمجال عمله وتتصل بمسؤوليته .

جاب البلاد غربها وشرقها فجنوبها ، وإفتتح ما افتتح من مقار ودور وأقسام ستكون خير دليل على جهده واجتهاده ومثابرته رغم الظرف المعلوم عقب ثورة صمدت بجزء من عزم الشرطة وشمخت بدعم الشباب ودمائهم لا بالأحزاب وجوقة زبانيتها الخاسرة بضاعتهم وهم يركبون قطار الثورة ركوب البعير ! عُري

لعل الحقيقة الماثلة ولن تقف عند بشاير هي ما باعد بين الشرطة والمجتمع ، وفي الأصل وقص الأثر هم الساسة قديماً وحديثا وبعض القوانين التى جعلتهم كقوات في مرمي النيران ومصطلون بنيران التنفيذ والمخالفة وأحياناً المخارجة .

نقول قولنا هذا والرجل مضي فيما مضي ويده نظيفة ولسانه عفيف عن الكلام الملام ، وأوراقه بيضاء كبياض نيته وسريرته التى ستكون دليله دوما متي ما نادي الوطن لعلي به يلبي النداء حافيا وراجياً عفو التراب الوطني وطالباً السماح ، فالبلاد لا يوفي دينها ، كالام واشد قرباً ، فحباها فيهم باقٍ وفي الخلص أشد جرياً من الدماء والماء وفيض السماء ، لعل فيضه نادر الجنرال بشاير ، وخريفه بائن ورُشاشوُ باهل طيبة ورزاز .
لا مال له ولا سلطة ذكرناه بما نعرف وبما شهدنا ، فليفرح من يفرح وليحزن من يحزن فالمحتفي به بهذه الحروف نادر ! للذين يعرفونه ! والتواقون للمعرفه وما دون ذلك وما فوقها .

تعليق واحد

  1. الزول دا قايلنا طير ؟؟يا زول مش بشاير دا الحصل فض الاعتصام فس عهده؟مش ياهو الحصل التفلت بتاع النيقرز في عهده؟مش ياهو الفي عهده كانت الشرطة بترفض ترفض تفتح بلاغات و تقول للناس مش دي المدنية العايزنها؟؟قوم لف بالله… انت قايل ذاكرتنا سمكية؟؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى