وضح النهار .. يالساكن المزروب سلام!! .. السر القصاص

أقدار الله هي الحكمة الكبري .. كان قدرنا أن تثكتشف لاول مرة أهل المزروب ، رئاسة ومركز قبيلة المجانين ، مجانين في الكرم والشهامة والتعليم ، وفراس عركة ، كنصاب حربة !

زرناها بدعوة كريمة من أهلها الذين أصبحوا احب الأهل إلى قلبي ، واقرب الناس إلى نفسي ! ، دخلناها فجرا وأقمنا الصلاة فيها , واشرقت شمس المستقبل منها تعانق سحائب النجاح ، كيف لا وإبنتهم فاطمة جبريل الأولي مشترك على مستوي شمال كردفان في إمتحانات شهادة الأساس الأخيرة ، ومعها ثماني آخرين من أبناء المزروب في مراكز متقدمة ومن العشرة الأوائل لذات الامتحانات ونفس الفترة والمنطقة .

منحتنا المبادرة المجتمعية لدعم التعليم بالمزروب بولاية شمال كردفان دفعة جديدة ، وطاقة مديدة ، تؤكد على علو كعب إنسان المنطقة ولما لا وهم المجانين .

طفنا في المزروب ومشينا على ترابها الطاهر وشاهدنا كيف يحيا العظماء وكيف يكون البشر ملائكة للرحمة والخير والنبل الجميل .

تبدو كلماتي شحيحة في مقابل ما رأينا ، وخجولة في مالمسنا ، وبعيدة عن توصيف ذلك الكم الهائل من القيم الإنسانية السمحة التى جعلت من المزروب عروس الصحراء والقيزان ، وهي الحاضنة الكبري لأبناء المجانين .

على شرفنا نظم سابق للهجن عرفنا من خلاله ريادة المنطقة في إنتاج سلالات من الإبل الأصيل التى تغذي الأسواق المحلية والإقليمية ، لكنها تحتاج دعم الدولة التى لا تنظر للإقتصاد الا في إعفاء التبغ والسجائر من الضرائب وإدخالها في قائمة السلع الاستراتيجية ، فيا سبحان الله .

المزروب منارة اكاديمية وثقافية واجتماعية منها الرجل الثاني الذي ثني التصويت على إستقلال السودان من داخل البرلمان الشيخ الراحل مشاور جمعة سهل ومنها علماء يعملون بوكالة ناسا وبدوا المهجر وتاسست في المدارس في الأعوام 1914 إن لم تخني الذاكرة .

لهم من قلبي سلام ، لعامة الناس ولخاصتهم ، أصحاب المهن والمعلمين والعمال والفلاحين والفقرا الصلاح أهل اللوح والدواية ، لكل الناس فيها ، طبعا لن أن انسي تاج الحكمة وشيال التقيلة ، الرجل البركة دامرة المزروب الشيخ الراحل سهل ونسله الطيب وعلى رأسهم الأمير سليمان جابر جمعة سهل ناظر عموم المجانين .

الارض يعمرها عباد الله الصالحين ، ويحصد ثمارها العاملين ويحظي بالإحترام فيها العلماء أنها بلا أدني شك أرض المزروب جنة كردفان ومهبط الملائكة من البشر !

زرناها بعد أن وقف إلى جانبنا معانا رجال حتى أصبح ذلك ممكناً ، فمنهم الدكتور العالم والخبير الصادق خلف الله والاستاذ طه إبراهيم طه والسيد إدريس مدلل بإعلام الدعم السريع الذي حفنا بعناية وأسهر الجند لراحتنا حتي الوصول لمقصدنا ، ولا أنسي استاذ الشبلي حماد والاستاذ سهل والميرغني والسيد فضل الموالي وابنه سفيان والفاتح عبادي ودكتور الرشيد وكل أبناء المزروب الذين حملونا على أكف الراحة وسلوان المحبة الدفاق .

مثل تكريم المتوفقة فاطمة جبريل محطة مهمة في حياتي لن انساها ابدا وقد جمعتني بملائكة الرحمن جهارا نهارا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى