السر القصاص يكتب .. عبد الرحيم دقلو و “الخواجــة”

وضح النهار : السر القصاص

شكل لقاء قائد السيد الفريق عبد الرحيم دقلو محطة بالملحق العسكري لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم نقطة مهمة في الاسبوع المهم من هذا الشهر الجاري والذي شهدت فيه الخرطوم زيارة أبرز مسؤول امريكي وهو الخواجة مايك بومبيو والشقيق الجار آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا ، ولعل أهمية اللقاء تأتي للوقوف على تجربة الدعم السريع في ضبط الهجرة غير الشرعية ولتطوير التعاون العسكري بين السودان وامريكا في ظل إنفتاح يظهر جليا على محيا صفحات العلاقة بين واشنطن والخرطوم .

 

عبد الرحيم دقلو لا يعرف الكثيرين من الناس عنه إلا أنه قائد ثاني الدعم السريع ولكنه أصبح مؤخرا مهندسا للسلم الإجتماعي في دارفور والمناطق التى تشهد نزاعات شملت حتى كسلا بورتسودان ، والتاريخ فقد قدم الرجل الدعم المعنوي والمادي المجتمعات في إقليم دارفور خاصة وهي في حاجة لخدمات المياه والكهرباء والمعدات الزراعية وفوق ذلك نعمة الأمن ولباس الطمأنينة التى هي سر السلام ، لا توجد أرقام رسمية لما قدمه الدعم السريع للمجتمعات بدارفور إلا بعض الخبراء يرجحون أن يكون الدعم في ظل سنة من الآن قد تجاوز المليارات .

إيضا ظهر عبد الرحيم دقلو كمجسر العلاقة بين الأحزاب السياسية الحاكم خاصة تخالف الحرية والتغيير وكسر جمود العلاقة بينها وبين المكونات الأمنية خاصة الدعم السريع ، لذا فهو دينامو حقيقي وذلك كله ليس لصالح شخصه أو منظومته ، بل لصالح العبور في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد على صفيح ساخن تظهر خطورته في محاولة بعض الأطراف جر السودان لمربع الفتنة والدمار .

اعود للقاء الخواجة الأمريكي وهو الذي سطر محطة جديدة شديدة الأهمية خاصة في ظل تعاطي إيجابي امريكي مع السودان وهو مايحتاج لبناء سياسية جديدة عقب الولاية الثانية لترامب والتى سيكون الدعم السريع أحد أعمدتها من جانب السودان .

أعتقد جازما أن لقاء المحلق العسكري الأمريكي بالفريق عبد الرحيم دقلو بمثابة المقياس لقبول فكرة القوات لدي الجانب الأمريكي وهو ما يجب أن ينظر له من عدة أوجه تكمن أهميتها في توسيع القوات الاهتمام بملفات حقوق الإنسان وبسط الحريات وإحترام الاتفاقيات المنظمة لكثير من العلائق والمواضيع بين العسكر والمدنيين داخل حدود الدولة .

فضلا عن ذلك ضرورة إتباع منهج متطور في الربط بين الثقافة العسكرية والخدمة الإجتماعية المجتمعات التى تعمل وسطها هذا القوات مع تزويد الإعلام الوطني والأجنبي بالإنجازات خاصة في الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود وضبطها وكسر شبكات التهريب التى أنهكت الأقتصاد وضربته في “الأنكل” .

ختاما أقول إن أي صلة أو قضية تربطنا بإمريكا يجب أن تؤخذ ضمن رؤية الأمطار الكلي لعلاقة راسخة ومتوازنة قوامها المصالح المشتركة ورفع أسم السودان من قائمة الإرهاب .

نشر بعدد من الصحف الورقية والإلكترونية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى