أخر الأخبار

صوت الحق – الصديق النعيم موسى – غياب الرؤية الواضحة لملف اللاجئين ( 1 )

siddig2227@gmail.com

للاجئين حق العيش الكريم ،،
اللاجئ يستحق كل تقدير وإحترام ،،
اللاجئ هرب من دياره لأسباب موضوعية وإنسانيه يجب حفظ كرامته بتوفير إحتياجاته الأساسية والصحية والتعليمية ،،
في كل دول العالم هناك حقوق و واجبات على البلد المُستضيف للاجئين والمنظمات الدولية العاملة فهل منكم يعي ما أقول ؟؟ وعبر هذه الزاوية أقول يجب أن تتحسسوا ضميركم و وطنيتكم تجاه الأمر الخطير الذي تعيش فيه البلاد وعنوان مقالي يتمنى أن يجد الإجابة العاجلة ، هل تعلموا لماذا فشل السودان في الحصول على حقه الكامل من قِبل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ؟ لأنَّ معتمدية اللاجئين لا تحمل رؤى وأفكار واضحة لزيادة الدعم المقدّم للاجئين والمجتمع المُستضيف ولأنه بكل بساطة يفتقر للوطنية الخالصة التي إفتقدها المسؤولون لفترات طويله( فتضرع ) بالمقابل قادة المنظمات الدولية العاملة بالبلاد و المهتمة باللجوء واللاجئين UNHCR ففشلت الدولة في هذا المِلف ! لم يجد المجتمع المُستضيف أي خدمات تُذكر في الفترة الأخيره فدفع المواطن الثمن وما زال ( هروب اللاجئين من المعسكرات مستمر ) وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد هناك أسوأ منه فكلكم يعلم الإندماج الممنهج الذي تسير فيه المفوضية السامية لشئون اللاجئين ساعدهم في ذلك سودانيين بكل أسف ، والآن البلاد تدفع الثمن غالياً ، كل ذلك يتم عبر تخفيض الميزانيات وحتى كتابة هذا المقال لم يتم حصر الجنوبيين بولاية الخرطوم وتحدثت سابقاً عن وجودهم داخل العاصمة ولا أدري لماذا تصمت الدولة عن وجودهم الغير قانوني في المُدن ؟ هاتفني أخ عزيز مُعقباً على مقالي السابق يُطالبني بزيارات ميدانية للتعرف على الوضع والآثار السالبة ، فإني على يقين يا صديقي الأمر خطير ولكن من يسمع لنا ؟ الأمر جلل وهناك مشاكل أمنية يُعايشها المجتمع المستضيف من وجود اللاجئين الجنوبيين بولاية الخرطوم وهويحتاج لقرارات عاجلة لتقنين أوضاعهم وإنشاء معسكرات خارج الولاية والمدن .
الفشل الذي نتحدث عنه نتاج طبيعي لسوء الإدارة وعدم التخطيط السليم في الإستفادة من اللجوء وبكل أسف لم نرى أي حلول تُذكر عجزت حكومة عن ضغط المفوضية السامية لتوفير الميزانيات ؟ أين وطنيتكم من هذا الأمر الخطير ؟ للعلم وحتى لا تمُن المفوضية على السودان فتوفير الميزانيات حق كفلته القوانين الدولية وليست هِبةُ من أحد فألوجود الغير قانوني للاجئين بالمدن خاصة العاصمة يحتاج لوقفة عاجلة جداً فألسودان ليست مرتعاً للموظفيين الدوليين ليفعلوا ما يشاءون بلا رقيب أو حسيب رحم الله الأستاذ حسن محمد عثمان فسمعت عنه ما يسُر لوطنيته الكبيرة فكيف كان يُحافظ على هيبة بلاده وطرده للمتطاولين على الوطن المكلوم . اللجوء يا سادة يحتاج لسياسات مُحكمة تضبط تواجد كل اللاجئين ثم حصرهم في المعسكرات وتسجيلهم ثم تقديم الخدمات لهم داخلها أما أن يتواجدوا في ولاية الخرطوم بالصورة الحالية بمناطق شرق النيل وأمدرمان وجبل أولياء فهو أمر معيب لمعتمدية اللاجئين وكعادتنا نتساءل إلى متى هذا الهوان ؟ فإن كان لا يهمكم الأمر فتلك كارثة كُبرى ! مفوضية الأمم المتحدة لا تهتم بوجود اللاجئين داخل ولاية الخرطوم بل وجودهم يصُب في مصلحتهم وهذا ما يُسمى بالأندماج المحلي الذي يرفضه السودان و لا أدري لماذا لم تُطبق مقررات لجنة أمن ولاية الخرطوم في شأن الجنوبيين ؟ اللاجئين المقيمين في المناطق المفتوحة خارج هم مصدر خطير ومهدد للأمن وهم خطر حقيقي لسكان تلك المناطق فمن يفعل ذلك سوى السودان .؟ فشلت الدولة السودانية من إستفادة وجود اللاجئين بأراضيها لأنها ضعيفةُ هشةُ و هذا ما أضرَّ بالمجتمع المُستضيف للاجئين في الفترة الأخيرة أو السنوات الماضية تحديداً لم يجدوا ما أوفت به المفوضية السامية ، لم تُبنى المدارس والمستشفيات والمعتمدية و وزارة الداخلية بعيدين كل البُعد وبرغم التقصير الحاصل إلاّ أننا لم نسمع بإتخاذ إجراءات حاسمة في الذين يقيفون ضد مصالح البلاد ! ففعمل بعض موظفي المفوضية الدوليين بقيادة الألماني يانس ما لم يفعله مالك في الخمر وها هو هارورد مدير إقليم دارفور بالمفوضية يكثر من النشاط السياسي وبعيد تماماً عن ملف اللاجئين . يا من تملكون القرارات إخرجوا اللاجئين المتواجدين بصورة غير قانونية من العاصمة والمدن جميعها فألمعسكرات هي المناطق التي تُقدّم فيها الخدمات . هل سألتم أنفسكم يوماً عن ميزانيات المفوضية السامية ؟ وهل تقوم بدورها الكامل تُجاه اللاجئين ؟ .
صوت أخير :
للاجئين حقوق مشروعه يجب أن تؤخذ ويجب أن يعيشوا الحياة الكريمة وما نشاهده في بلادنا مهزلة وفضيحة تَستدعي الوقوف عندها .
ختاماً : لا تملك معتمدية اللاجئين رؤية وإستراتيجية واضحة فإلى متى يستمر ذلك ؟ هذا ما سنتناوله في مقالنا القادم إن شاء الله .
ونواصل بمشيئة الله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى