لم يكن عام 2022 رائعًا بالنسبة لمحمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر، إذ خسر 3 ألقاب وفرصة تمثيل بلاده في المونديال خلال 111 يومًا فقط.
وحرم ريال مدريد صلاح من أن يصبح أول لاعب عربي متوّج بلقبين لدوري أبطال أوروبا، بعدما هزمه مساء السبت بهدف دون رد في نهائي المسابقة القارية على ملعب فرنسا الدولي.
وبدأت معاناة صلاح مع المباريات الأخيرة في 2022 في السادس من فبراير، حينما خسر المنتخب المصري نهائي كأس أمم إفريقيا لصالح السنغال بركلات الترجيح على الملعب الأولمبي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.
ولم يستطع صلاح وضع بصمته في الركلات الترجيحية، إذ حسمها زميله في ليفربول ساديو ماني لصالح بلاده قبل أن تحين الركلة الأخيرة للمنتخب المصري.
وظهر اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا في مقطع مصور داخل غرف الملابس بعد الخسارة وهو يتحدث لزملائه قائلًا: أشكر اللاعبين على ما قدموه في البطولة لعبنا 4 مباريات متتالية امتدت إلى 120 دقيقة وهو أمر صعب بالنسبة لنا على الجانب البدني، سنواجه السنغال مرة أخرى بعد شهر ونستطيع أن نأخذ حقنا من منافسنا ونتأهل على حسابه إلى كأس العالم 2022.
وتكررت المواجهة بين المنتخبين خلال الدور الفاصل لحسم هوية أحد المتأهلين من قارة إفريقيا إلى كأس العالم 2022، فازت مصر بين جماهيرها بهدف دون رد ذهابًا، وردت السنغال الفوز إيابًا بذات النتيجة، ليحتكم الفريقان مجددًا إلى ركلات الترجيح.
تغّير ترتيب صلاح هذه المرة بين زملائه، وانبرى لتسديد الركلة الأولى لكن المفاجأة كانت إضاعته لها، ليهدر بعدها أحمد السيد زيزو ومصطفى محمد ركلتيهما، ويظفر ماني ببطاقة الصعود حاسمًا ركلات الترجيح لصالح “أسود التيرانغا” مرة أخرى.
وأثار صلاح الجدل بعد حديثه في غرف الملابس، حيث اعتقد الكثيرون أنه يلمح إلى اعتزاله دوليًا بعد ضياع حلم المونديال، حينما قال: أبلغت لاعبي منتخب مصر قبل مباراة الإياب، أنني فخور باللعب بجوارهم، وأنهم من أفضل اللاعبين الذين زاملتهم.
وتابع: سعيد جدًا من أجل هذا الجيل، وفخور باللعب معهم وكان شرف لي، وما حدث لا يمكن لأي أحد التدخل فيه، لأنها ركلات ترجيح ولثاني مرة.
واختتم: لا يوجد الكثير من الكلام الذي يمكنني قوله، ولكن كان شرفًا لي اللعب معكم سواء كنت موجودا الفترة القادمة أم لا، ليقاطعه سريعًا وزير الرياضة المصري: ستكون موجودًا.
وكانت خيبة الأمل الثالثة لصلاح هذا العام مع ليفربول، بعدما احتدم سباق المنافسة على اللقب بين فريقه ومانشستر سيتي حتى الجولة الأخيرة، ليفربول كان متعادلًا مع الذئاب حتى الدقيقة 84 حينما سجل صلاح التقدم واحتفل بشدة معتقدًا أن أستون فيلا لا يزال متقدمًا على مانشستر سيتي.
وقال صلاح لقناة “بي تي سبورت”: احتفلت بجنون لأنني اعتقدت أن هدفي هذا هو هدف الفوز بالدوري، فور اقترابي من الجماهير سألتهم بسرعة، ما نتيجة مباراة سيتي؟ أجابوني بأنهم تقدموا 3-2، شعرنا بخيبة أمل كبيرة.
وانشغل الجميع قبل نهائي دوري الأبطال بتصريحات صلاح “الثأرية” من ريال مدريد التي كررها مرارًا، وأشار إلى أن خسارة نهائي كييف 2018 وخروجه مصابًا كان أسوأ لحظات مسيرته، وأنه يعتبر نهائي العام الحالي فرصة شخصية للثأر والانتقام، لكن هذا لم يتحقق رغم تسديدات صلاح الستة على كورتوا، وظفر ريال مدريد بالكأس عقب فوزه بهدف دون رد، لتستمر خيبة أمل صلاح ويخسر فرصة للقب آخر هذا العام.