الاسلام ( السنى ) المعتدل منتج جديد فى مطبخ تركى امريكى اسرائيلى
الامارات لا تستطيع مواجهة الاسلام ( المعتدل ) المدعوم امريكيآ
المنطقة تتجه لصراع قومى ( كردى – تركى ) ، وصراع دينى ( سنى – شيعى ) ،
الشر و العدوان ليس سياسة اماراتية يمكن تغييرها بالتفاوض ، هذه طبيعة الامارات ،
فى ردها على بيان وزارة خارجية الإمارات أمس الاول ، قالت الخارجية السودانية( ان بيان خارجية الامارات حول ما سمته الجهود الدبلوماسية التركية لحل أزمة السودان، لا يزيد عن كونه محاولة للهروب من الحقيقة التي بات العالم بأسره يعرفها بأن الإمارات مسؤولة بشكل مباشر عن كل الدماء التي أريقت وتراق في السودان، وما لحق بشعبه من تقتيل وتشريد وفظائع، وما تعرضت له بنياته الأساسية ومؤسساته الوطنية من تدمير، لأنها راعية مليشيا الجنجويد الإرهابية التي ترتكب كل تلك الجرائم ، في نفس يوم صدور هذا البيان، كانت المليشيا الإرهابية تواصل قصف معسكرات النازحين في الفاشر والمستشفى الوحيد العامل بها، مستخدمة المدفعية الثقيلة بعيدة المدى، والمسيرات الاستراتيجية، وكلاهما مصدره الإمارات. وقد وثقت ذلك بالدليل القاطع مراكز علمية عالمية والصحافة الاستقصائية الدولية، وأصبح مادة لمداولات الكونغرس الأميركي، وهيئات تشريعية أخرى، لذا فإن الادعاءات الجوفاء والكاذبة في البيان بأن الإمارات تعمل من أجل السلام في السودان لن تجدي نفعا في وجه هذه الوقائع الدامغة ، وفي تطاول واستخفاف بالعقول، يتهم البيان القوات المسلحة السودانية بالتجاهل الصارخ لمعاناة الشعب السوداني، لعدم مشاركتها فيما أسمي بمحادثات جنيف، لقد كان أوضح علامات عدم جدية وجدوى هذه الاجتماعات مشاركة الإمارات فيها، ولم يكن مفاجئا تصعيد المليشيا لمجازرها ضد المدنيين، مباشرة بعد تلك الاجتماعات، لأن راعيتها اعتبرت صانعة سلام، ونالت اعترافا وثناءا شجعها على مواصلة جرائمها ، إن ترحيب السودان باستعداد تركيا الصديقة للتوسط بينه وبين الإمارات، منبعه أن الأخيرة طرف في العدوان الذي يتعرض له، وأن أي جهد لإقناعها بأن تكف أذاها عن السودان وشعبه يستحق التشجيع والتعاطي الإيجابي معه، خاصة وأن تركيا محل ثقة وتقدير السودان، والمطلوب هو أن تتوقف الإمارات عن تزويد المليشيا بالأسلحة والمرتزقة وأن توجهها بوضع السلاح وعندها سيتحقق السلام ) ،
لا شك أن تأخر الإمارات في ردها على المبادرة التركية يمثل رفضا لهذه المبادرة، و خاب امل كثير من المراقبين الذين توقعوا إن الإمارات ستتمسك بهذه الفرصة وتسارع بالترحيب بهاعلى اساس انها محاولة لحل المشكلات فى اطارها الطبيعى الثنائى ، إلا أن رد الامارات كان سالبا و مستفزآ، ويعبر عن تعالي و غطرسة واصرارعلى العدوان على الشعب السوداني، و مسيئآ للجانب التركى الذى راى ان هناك ما يستدعى المعالجة فى الاطار الثنائى ، البيان الاماراتى القى باللائمة على الجانب السودانى ،وهو تأكيد فى غير محله لانحياز الإمارات للمليشيا ، هذا كان طبيعيآ لأن الإمارات هي الراعي لهذه المليشيا وأنها تنفذ مشروعها، الإمارات اظهرت عداءآ سافرآ للجيش بعد ما يقرب السنتين من الحرب صمد فيها الجيش و افشل مشروع الامارات فى السيطرة على السودان ، جاء البيان بهذه الصيغة ليؤكد تهرب الإمارات من المسؤولية القانونية و الاخلاقية للحرب و تداعياتها الكارثية على شعب السودان ، مؤكدا أن الإمارات لن تذهب في أي طريق للحل في السودان، وأن أجندتها هي اسقاط الدولة السودانية، و السيطرة على خيرات الشعب السوداني،الامارات تقول لا وقت للدبلوماسية و تراهن على اخضاع السودان ، ليس امام السودان الا تصعيد شكواه لمجلس الامن بتقديم شكاوى امام محكمة العدل و المحكمة الجنائية و التأكيد على أن المشكلة بين السودان والإمارات ستحل بالوسائل القانونية ، الإمارات ساهمت في قتل وتشريد الشعب السوداني وتدمير بنيته التحتية، وإنها مدت المليشيا الإرهابية بالسلاح والعتاد، واستخدمت و جلبت مرتزقة من دول أخرى،
الإمارات بهذا البيان رفضت المبادرة التركية، البيان تصريح غير مسؤول وغير دبلوماسي، وأغلق الباب امام أي تفاوض محتمل مستقبلآ ، الشعب السوداني لم يكن يرجو من الإمارات كثيرا، وإنه يعي تماما مشروعها الإحتلالي والاستيطاني في السودان، هذا المشروع يتحطم الآن بفعل إرادة السودانيين وصبرهم، وتقدم قواتهم المسلحة و الاصرار على استمرار الحياة الطبيعية رغم هذه الحرب، السودان يتوقع تصاعد العداء الاماراتى ، الشر و العدوان ليس سياسة اماراتية يمكن تغييرها بالتفاوض ، هذه طبيعة الامارات ، مشروع الامارات السياسى يتداعى امام مشروع الاسلام المعتدل، مع اختلافنا مع المشروعين ، المشروعين فى الاصل صناعة صهيونية ،
30 ديسمبر 2024م