أخر الأخبار

السودان: الدعوة الإماراتية ليست سوى محاولة للهروب من الحقيقة

رحبت بجهود أردوغان للمصالحة مع السودان،،

الإمارات،، ( الضحك على الذقون)..

..

العالم يعرف أن الإمارات مسؤولة عن كل الدماء التي أريقت وتراق في السودان..

الميليشيا تواصل استهداف الفاشر بمدفعيات ومُسيّرات إماراتية..

دكتور راشد: المبادرة التركية لن تجبَّ ما قبلها..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

قلل السودان من بيان وزارة الخارجية الإماراتية حول “ما سمته الجهود الدبلوماسية التركية لحل أزمة السودان”، وقالت الخارجية السودانية في بيان لها إن الدعوة الإماراتية لا تزيد عن كونها “محاولة للهروب من الحقيقة التي بات العالم بأسره يعرفها بأن الإمارات مسؤولة بشكل مباشر عن كل الدماء التي أريقت وتراق في السودان، وما لحق بشعبه من تقتيل وتشريد وفظائع، وما تعرضت له بنياته الأساسية ومؤسساته الوطنية من تدمير لأنها راعية ميليشيا الدعم السريع التي ترتكب كل تلك الجرائم، وكشف بيان من وزارة الخارجية السودانية أنه في نفس يوم صدور البيان الإماراتي، كانت ميليشيا الدعم السريع تواصل قصف معسكرات النازحين في الفاشر والمستشفى الوحيد العامل بها، مُستخدمةً المدفعية الثقيلة بعيدة المدى، والمُسيَّرات الاستراتيجية، وكلاهما مصدره الإمارات، وقد وثقت ذلك بالدليل القاطع مراكز علمية عالمية وصحافة استقصائية دولية، وأصبح مادة لمداولات الكونغرس الأميركي، وهيئات تشريعية أخرى.

فهلوة إماراتية:
وكانت دولة الإمارات قد رحبت بالمساعي الدبلوماسية التي تحاول من خلالها تركيا إيجاد حل للأزمة المستمرة في السودان لأكثر من 20 شهراً، وأورد بيان لوزارة الخارجية الإماراتية نقلته وكالة أنباء “وام ” أنّ إيجاد حل للأزمة في السودان يمثل أيضا أولوية لحكومة أبوظبي التي قال البيان إنها على أتم الاستعداد للتعاون والتنسيق مع الجهود التركية وكافة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في السودان وإيجاد حل شامل للأزمة، وأكدت وزارة الخارجية على موقف دولة الإمارات الواضح والراسخ تجاه الأزمة، إذ إنّ تركيزها الأساسي انصبّ ولا يزال على الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار والاقتتال، ومعالجة الأزمة الإنسانية من خلال تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للشعب السوداني الشقيق.

وساطة أردوغان:
وفي الثالث عشر من شهر ديسمبر الجاري 2024م، عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وساطة بلاده لحل الخلاف بين السودان والإمارات على غرار ما قامت به تركيا لتسوية الأزمة بين الصومال وأثيوبيا حول اتفاق أديس أبابا مع إقليم أرض الصومال على استخدام ساحلها على البحر الأحمر، وأجرى أردوغان اتصالاً هاتفياً بنظيره السوداني رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أبدى من خلاله استعداد تركيا للتوسط لحل الخلاف بين الخرطوم وأبي ظبي، وأكد أردوغان أن تحقيق السلام والاستقرار في السودان والحفاظ على وحدة أراضيه وسيادته ومنع تحوله إلى ساحة للتدخلات الخارجية، من المبادئ الأساسية لتركيا.

عوامل نجاح:
ويرى دكتور راشد محمد علي الشيخ أستاذ العلاقات الدولية بالجامعات السودانية أن عوامل نجاح مبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تكمن في الأدوار الإيجابية التي ظلت تقوم بها تركيا رفقة قطر في مناطق الاهتزاز في الشرق الأوسط بالجمع ما بين الأطراف، ونوه دكتور راشد في إفادته للكرامة إلى الجهود المركّزة التي ظلت تضطلع بها تركيا في القرن الأفريقي، وفي منطقة شرق ووسط إفريقيا بشكل عام، من خلال توجيه الجهود نحو تحقيق درجة من المصالح المستحقة، مبيناً أن طبيعة العلاقات السودانية التركية علاقات متجذرة وقوية، ولم تتعرض إلى أي درجة من درجات الاهتزاز من قبل، مما يجعل ذلك واحدة من عوامل الدفع لإنجاح المبادرة، وقطع دكتور راشد أن المبادرة التركية لن تجبَّ ما قبلها، ولكن فيها شكل من أشكال التقاطعات مع المملكة العربية السعودية، خصوصاً في المخرجات المتعلقة بمنبر جدة والالتزامات الواردة في إعلان جدة بالنسبة للطرفين، مبيناً أن طبيعة المبادرة التركية طبيعة تصالحية هي تجاوز الأطراف المذكورة في منبر جدة، وتدخل في توجهات أخرى مرتبطة بالدول الداعمة إلى المتمردين في السودان بما في ذلك الإمارات، وتشاد.

جبر الضرر:
ويعتقد دكتور راشد محمد علي الشيخ أستاذ العلاقات الدولية بالجامعات السودانية أن المبادرة التركية يمكن أن يُشكَّل لها تنسيق يدعم درجة القبول مع الوضع في الاعتبار ضرورة إزالة الضرر الكبير الذي بكل جوانبه من فقدان للأرواح وإصابات في الأبدان والأجساد، وحرق الحرث والنسل، وتدمير ممنهج طال مؤسسات الدولة وبنياتها التحتية، وأبان دكتور راشد أن هذا الأمر لا يدخل في مجال التفاوض السياسي، حيث تكون هنالك دائماً حلول اقتصادية، تقوم على المعالجات التنموية السريعة، باستهداف المناطق التي تعرضت إلى الخراب الدمار، مبيناً ان جبر الضرر غالباً ما يتضح في تقديم دعم مادي من أجل تخفيف حدة الألم عن الأمة وعن الشعب، مستبعداً أن يجد ذلك أياً من درجات القبول، ومن هنا يبدو هذا المحور مرتبطاً بتعقيدات كبيرة.

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر يبقى ترحيب الإمارات بالجهود والمساعي المبذولة من الرئيس رجب طيب أردوغان، ليست سوى محاولة يائسة وبائسة من حكومة أبي ظبي لإنجاح المبادرة التركية التي تمثل قشة تتعلق بها الإمارات لتخرج من المأزق التي وضعت فيه نفسها بالمشاركة في هذه الحرب تخطيطاً ودعماً وتكتيكاً، مما جعلها في مرمى نيران المجتمع الدولي خاصة بعد شكوى السودان في مجلس الأمن، وتدخل الهيئة التشريعية الأمريكية ممثلة في الكونغرس ومجلس النواب، وعلى نفسها جنت براغيش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى