علي كل – محمد عبدالقادر – الشرطة.. رهان علي عنان!!

الرهان علي الشرطة السودانية لن يكون خاسرا وهي تتصدي لاصعب المهام والمسؤوليات خلال الفترة الانتقالية، ايما عافية تسري في جسد هذا الجهاز الحساس ستنعكس ايجابا علي هذا الوطن امنا وطمانينة، ولكم اشفقنا علي بوليس السودان من ان تناله حملات التخويف والتشكيك والاضعاف لكنه ظل كالعهد به دوما صخرة منيعة تتكسر علي صلابتها كافة المؤامرات .
سنظل دوماً ضد أي محاولة لشيطنة الشرطة او اضعافها باعتبارها جهازا قوميا مهنيا جديرا بالدعم والاحترام والمساندة، وسيظل موقفنا المعلن يؤكد علي الدوام ان غيابها يعني الفوضى و يفقد البلاد جهازها المناعي المطلوب لمواجهة العدوان على المواطن وأمنه وعرضه وثرواته ومقدراته.
بالامس تابعت بكثير من الفخر والاطمئنان احد ايام الشرطة الخالدات التي جسدت معني التلاحم المطلوب لمواجهة التحديات الراهنة، تابعت يوما كان فيه الوفاء حاضرا.. رايت قيادة الشرطة وسط المتقاعدين من ابناء الشرطة في انبل المواقف التي تنم عن وعيها واستثنائيتها وقدرتها علي لم الشمل والتاكيد علي ان الشرطة جسد واحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي .
يوم امس كان يوما مستلفا من احلامنا بقيادة شرطية تستوعب تعقيدات الواقع وتسعي لوضع الحلول التي تحفظ كيان الشرطة قويا ، صلبا ومتماسكا في مواجهة تحديات كثيرة .
بالامس تابعت لقاء (جبر الضرر) الذي جمع المدير العام لقوات الشرطة الوزير المكلف للداخلية سعادة الفريق اول شرطة عنان حامد محمد عمر مع ضباط الشرطة المتقاعدين الدفعة الاولي (٨٩..١٩٩٥م) .
الخطوة تنم عن ذكاء واستيعاب محمود لقضايا ظلت تحرك الرمال دوما تحت قيادة الشرطة والبلد ، ثم انها تجسد مقولة الفريق عنان ان هذا الجسم الحساس يعبر عن قبيلة واحدة ، ذات خصوصية وقضايا وتحديات تستلزم جبر الضرر ولم الشمل ورفع الظلم عن فئة من ابناء الشرطة انتاشتها سهام التغييرات ووضعتها في قائمة المظاليم الذين يستحقون الانصاف وان طال السفر والزمن.
لفترة طويلة لم استشعر حالة تلاحم بين اجيال الشرطة كالتي شاهدتها امس، غاب الفريق اول عنان وسط الاحضان والعمائم وهو يتجول وسط المتقاعدين ، اعاد عنان بصنيعه في جبر الضرر للشرطة وعيها وتماسكها وحيويتها وقبل هذا وذاك وحدتها وتماسكها في وقت تحتاج فيه الشرطة لان يكون كل منتسبيها في خندق واحد.
خطاب الفريق عنان جاء في توقيت مهم وهو يؤكد اهتمامه بكل قضايا ضباط الشرطة المتقاعدين، وسعيه لجبر الاضرار التي حاقت بهم من خلال اجراء معالجات من تم فصلهم تعسفيًا من الخدمة وهم يستحقون ذلك..
شكرا شرطة السودان على لوحة الوفاء التي ارتسمت امس واعادت لنا الامل في وجود قيادة واعية تدرك ماذا تفعل ، خرجنا مطمئنين علي الشرطة ونثق بان القادم احلي باذن الله..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى