السماني عوض الله يكتب : الهادي ادريس ….الرِجَال دَنَاقِر ما كُبر عَناقِر

الخرطوم الحاكم نيوز

قصدت ان ابدا هذا المقال بالمثل الدارفوري الشهير (الرِجَال دَنَاقِر ما كُبر عَناقِر) متزامنا مع بقاء عضو مجلس السيادة الانتقالي الدكتور الهادي ادريس في إقليم دارفور فترة طويلة بحثا ودراسة للأوضاع في هذا الإقليم.

والرجال دناقر ما كبر عناقر مثل له وقع خاص في دارفور وواحد من الأمثال التي يستخدمها المواطن الدارفوري في حلحلة كثير من العقد بضم حرف العين ( الحل في البل).

والهادي إدريس عند توقيع اتفاق السلام واول زيارة له كانت لدارفور قبل أن يؤدي القسم عضوا بالسيادي جاب القري والمدن والفرقان متلمسا قضايا وهموم المواطن وهاهو وفي ذات التوقيت من العام الماضي يمكث إدريس في دارفور وهو اكثر التصاقا بالمواطن والأجهزة الموجودة هناك.. يسعي للوقوف بنفسه على الوضع بعيدا عن التقارير المضللة التي تأتي بطريقة ( كل شئ تمام يا سيادتك).

وعبارة كل شئ تمام يا سيادتك هي التي أدخلت البلاد في نفق الظلم والتهميش وهي التي أدخلت الغبن بين المكونات المجتمعية والسكانية وهي التي أدخلت عدم الثقة بين المسؤول والمسؤول عنه وهي التي تظلم المظلوم وتدعم الظالم.

وعضو السيادي الهادي ادريس ظل مهموما بقضايا السودان عامة ودارفور على وجه الخصوص فلذا بقائه في دارفور فترات طويلة ينبع من حرصه على أن تنعم دارفور بالأمن والسلام والاستقرار والتنمية.

و وجوده في الفاشر أشرف فيها على نواة تكوين القوة المشتركة التي نصت عليها اتفاقية جوبا لسلام السودان التمس خلالها أيضا أدوار القوات النظامية هناك وكتب خلالها شهادة وفاء وتقدير لقوات الدعم السريع ومهنيتها ودورها المتعاظم في عملية السلام وتأمين المواطنين… وقف فيها على أن هذه القوات لعبت وتلعب دورا محوريا بالتنسيق مع القوات النظامية الاخري وان الدعم السريع قوة لا يمكن الاستهان بها او التقليل من دورها لما ظلت تقوم به بتوجيهات من النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي الذي ظل حريصا على عملية السلام والاستقرار في السودان عامة ودارفور على وجه.

الهادي ادريس اطمأن على الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة السودانية وأجهزة المخابرات وقوات الشرطة والتنسيق فيما بينها مما يمهد لتكوين القوة المشتركة في دارفور.

وعضو السيادي الذي ترك القصر الرئاسي وظل مرابطا بدارفور عرف أيضا جهود الدعم السريع في الحد من الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر من قبل جماعات تتخذ سهول ووديان ورمال دارفور مسرحا لتنفيذ اجندتها.

وادريس لم يخلعه المنصب السيادي بالقصر الرئاسي والموائد الفندقية بل ظلت يداه مليئة بملاح الويكة والخدرة والكول وعصيدة الدخن والبامية المفروكة وأم جنقر من أجل أن ينعم مواطن دارفور بالتنمية والاستقرار ويشعر بالأمن والطمأنينة في بيته ومتجره ومزرعته ومع جماله وبقره واغنامه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى