ياسر محمد محمود يكتب .. سنجة تغرق وتستغيث

شوكة حوت .. حتى الساعة الثانية عشر من مساء الأمس الأربعاء الثانى من سبتمبر يتواجد عدد من مسؤولى حكومة ولاية سنار بنادي النيل سنجة وهم يلعبون الكوتشينة والنيل يواصل أقصى درجات فيضانه ويحاصر مدينة سنجة بصورة لم تشهد لها مثيل وفى ذات الوقت ترتفع أصوات المآذن ترسل نداء الإستغاثة لإنقاذ مواطنى الحى الشرقى ومازال وزير الغفلة يتفحص أوراق الكوتشينة بنادى النيل وكأن شئ لم يكن والنيل يواصل إقتحامه لمدينة سنجة وتتحول سنجة إلى منطقة كوارث الأمر الذى دعا والى سنار إلى إرسال نداء إستغاثة عبر صفحته بالفس بوك ويعلن أن مدينة سنجة أصبحت منطقة كوارث .

وعند الساعة الواحدة صباحا تغلب النيل على عزمات شباب مدينة سنجة وتمكن من كسر الجسر الواقى لمدينة سنجة من ثلاثة إتجاهات وإنتصر النيل على شباب سنجة ليس لأنهم لم يقدروا على ذلك لكن شباب سنجة هزمتهم قلة الإمكانيات فهل يعقل أن حكومة الولاية عجزت عن توفير جولات فارغة من أجل تأمين الترس من الإنهيار مع عدم توفر أليات ويرجع السبب إلى سحب الآليات من سنجة وإرسالها لمدينة سنار للمشاركة بها في حملة نظافة مدينة سنار شباب سنجة هزمتهم أسباب خارج إرادتهم وهم فى قمة الأسى على ما حدث على المدينة من دون أن يتمكنوا من القيام بدورهم الذى إعاتدوا القيام به كل عام .

المياه حاصرت الحى الشرقى بصورة كاملة وهدد حياة العجزة والمسنين والمرضى الذين تم ترحيلهم إلى الأحياء الأخرى وغرق ما يزيد على ٥٠٪ من سوق سنجة وأصبحت الأوضاع بمدينة سنجة خارج السيطرة وكل الإحتمالات واردة والمدينة فى حاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة اليوم وليس غدا وعلى حكومة المركز أن تتوجه إلى سنجة بأسرع ما يمكن مع الوضع فى الإعتبار الوصول إليها عبر المروحيات لتوصيل المساعدات وليس لإرسال وفد لتفقد الأوضاع بسنجة .

الإستغاثة العاجلة نرسلها فى بريد أبناء سنجة داخل وخارج السودان على وجه الخصوص وأبناء ولاية سنار على وجه العموم والمنظمات الوطنية والعالمية لإنقاذ إنسان سنجة ومدينة سنجة ولا سيما أن الفيضانات لها ما بعدها من التأثيرات البيئية .

نــــــــــص شــــــــوكــة

وللأوطان فى دم كل حر يد سلفت ودين مستحق.

ربــــــــع شــــــــوكــة

(الجنزير التقيل البقلا ياتو وكت الحارة الزول بلقى أخو)

yassir.mahmoud71@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى