
برزت علي الساحة السياسية الدولية تحالف دولي فيما بين روسيا والصين والهند لمجابهة القوة والهيمنة الأمريكية علي العالم
العالم يعيش في متغيرات متجددة ورمال متحركة والحروب فيها هي الأصل والاستثناء هو السلام والحروب تشتعل في كسر من الثانية ولذلك تتحوط دول الحلف الثلاثي لهذه الحروب بعدما اصبحت الصين اكبر اقتصاد دولي
اذا ما دخلت امريكا في حرب مع الصين حول جزيرة تايوان يعني فعليا فقدان اليهود للدعم المالي واللوجستي والتقني الذي يجدونه بسخاء من امريكا في ظل سيناريوهات محتملة لحدوث صدام بين الصين وامريكا وقد أصبحت الصين تمتلك ترسانة عسكرية تضم اكثر من خمسمائة سفينة حربية وصواريخ فرط صوتية وهي قادرة علي تدمير امريكا جوا وبحرا
تواجه امريكا انقسامات داخلية غير مسبوقة وهناك خلاف جوهري فيما بين الحزبيبن الجمهوري والديمقراطي مما يحد من التخطيط المستقبلي ضد روسيا والصين والهند
ظهرت علي الساحة الدولية تايوان كلاعب جديد بقدرات متطورة حيث انها تنتج 60%من الناتج الكلي للرقائق الإلكترونية العالمية و90% من الرقائق المتقدمة مما يجعلها هدفا استراتيجي للصين ولن تتنازل عنه مهما كلفها الأمر
الهند علي الرغم من النمو الاقتصادي المطرد الا انها تواجه نزاعات داخلية فيما بين الطوائف الدينية مما يضعف موقفها العالمي
اما روسيا علي الرغم من قوتها العسكرية الا ان اقتصادها قد تأثر بالعقوبات الغربية ولكن الدعم الصيني يجعلها تقاوم ولكنها تعاني من تحديات حقيقية بسبب الحرب الاوكرانية والتي دعمها الغرب وامريكا بقصد استنزاف روسيا واضعاف قدراتها العسكرية
اتوقع ان تصبح الصين قائدة العالم في ظل اقتصاد قوي ونامي ولكن إذا قررت امريكا الدخول معها في حرب بسبب تايوان فسوف تكون الحرب مدمرة ومؤثرة علي كل العالم بسبب الرقائق الإلكترونية ولذلك فإن اجتياح الصين لتايوان يمنحها مسوغ لتدمير الاقتصاد الصيني
لذلك فإن كل الاحتمالات والسناريوهات تبقي متوقعة واشتعال الحرب يبقي علي قرار متهور من اي دولة من الدول المتصارعة أو من الحلف الاستراتيجي علي ضوء المستجدات والمتغيرات.
بالله التوفيق