.
ان قواعد القانون الدولي توجد مساحات للتدخل في القضايا المعروضة امام القضاء الدولي ولذلك هناك تهافت من بعض الدول ذات الاجندة الخبيثة للتدخل عندما تتحفظ دولة علي مادة من نصوص الاتفاقية الدولية.
علي كل حال ان تدخل صربيا يصادف صحيح القانون ويخالف قواعد العدالة المجردة والتدخل المذكور يسمي وفق التعبير الاتيني(صديق المحكمة ).
ان اسباب تدخل اي دولة في اجراءات قانونية هي ليست طرف فيها يرجع بالأساس الي سببين:-
الاول:-
ان صدور الحكم من المحكمة المختصة يشكل سابقة قضائية يمكن ان تستخدم ضدها في اجراءات مستقبلية في سياق دعاوي مشابهة.
الثاني :-
وهذا يقوم وجودا وعدما لخدمة دولة صديقة لدعم موقفها امام المحكمة المختصة ومساندتها.
ان جريمة الابادة الجماعية هي من الجرائم الخطيرة والمستهجنة دوليا وغير مقبولة من كل دول العالم وموقف صربيا ناتج من سجلها الاسود في هذه الجرائم الخطيرة وهي جريمة كبري وفق نصوص القانون الدولي العام والاعراف الدولية وتهز المجتمع الدولي وتعتبر من الخطوط الحمراء لدي كافة الدول المحترمة.
ان القضية المعروضة امام محكمة العدل الدولية سانحة جيدة لكي تعيد هذه المؤسسات الدولية الثقة في عدالتها وأن العالم أصبح ينظر إليها
بانها مؤسسات انتقائية لا تحقق العدل والانصاف.
ان من السناريوهات المتوقعة ان تستغل الإمارات اموالها الطائلة ونفوذها وعلاقاتها في الطرق بشدة علي ثغرة الاختصاص والتحفظ بالمادة التاسعة من الاتفاقية وفي سبيل ذلك لن يكون لها حدود قانونية أو فواصل اخلاقية أو أي كوابح اخري .
سوف تعمل جاهدة لإيقاف الإجراءات ولكن تاربخ هذه المحكمة حافل بالسوابق المشرفة وعلي سبيل المثال لا الحصر سابقة جنوب افريقيا ضد اسرائيل .
بالله التوفيق
