
تداول مستخدمون على الإنترنت مقطع فيديو يُزعم فيه أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، اتهم جماعة الحوثي المدعومة من إيران بالتورط في أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها منطقة الساحل السوري. ولكن الحقيقة تكشف أن الشرع لم يُدلي بتلك التصريحات في خطابه الأصلي.
في التاسع من مارس، تعهد الشرع بملاحقة المسؤولين عن الاشتباكات العنيفة التي أدت إلى مواجهات بين موالي الرئيس السابق بشار الأسد ومؤيدي الحكام الجدد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل حوالي ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين من الطائفة العلوية، في منطقة الساحل.
الفيديو المتداول، الذي يُظهر الشرع وهو يتحدث عن الحوثيين، هو في الواقع مُعدل باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقد نشره مصمم مقاطع مصورة على فيسبوك يدعى يوسف الزبيدي في الثامن من مارس، مع وصف مضلل يُشير إلى “قبضنا على عناصر حوثية تسللت من لبنان إلى سوريا”.
هذه الحادثة تسلط الضوء على كيفية استخدام المعلومات المضللة في زعزعة الاستقرار وإثارة الفتنة في أوقات الأزمات