نقلت الأخبار صباح الأربعاء رحيل احد أعلام السودان ..لاعب الهلال والفريق القومي الأستاذ والسفير والمعلم الدكتور حيدر حسن حاج الصديق المعروف كرويا باسم علي قاقرين… رحل السفير والكابتن قاقرين بالقاهرة وقد إقيمت الصلاة عليه بمسجد مصطفي محمود بالمهندسين بجمع غفير من السودانيين ومحبي الرياضة ورجال السلك الدبلوماسي من السفراء المعتمدين بالقاهرة وتم دفنه بمقابر الكوارتة بمدينة السادس من أكتوبر حيث تجمع أعداد كبيرة من السودانيين وسيقام له عزاء بإحدي مساجد القاهرة..
السفير الدكتور حيدر حسن حاج الصديق جمعني به الكثير من الاهتمامات والنشاطات فضلا عن العلاقة الشخصية التي بيننا..اول تلك الاهتمامات هو فريق الهلال والموج الازرق الذي تفتحت اعيننا علي تشجيعه والانتماء لعضويته فقد كان الراحل النجم اللامع في الفريق وكابتنه وقد احرز اجمل الاهداف في الفريق الخصم والند وهذا ماكان يعجب كل مناصري الفريق بروح المحبة للتنافس بين فريقي القمة..ثم المنتخب الوطني والذي حقق البطولة الافريقية عام 1970م بهدف الراحل قاقرين ولعلها البطولة الوحيدة التي حققها المنتخب السوداني..ثم دراسته للغة الفرنسية والتي عمل معلما لها في المدارس الثانوية قبل ان ينتقل لوزارة الخارجية…فقد جمعتنا جمعية الثقافة الفرنسية ورابطة الفرانكوفونية ثم رابطة اساتذة اللغة الفرنسية ورائدها استاذنا بكلية الاداب والرياضي المطبوع الدكتور يونس الأمين..ثم الدبلوماسية ووزارة الخارجية التي انتميت اليها مستشارا إعلاميا بسفارة السودان بالقاهرة…تلك محطات مهمة ربطتني بالراحل كابتن الهلال علي قاقرين…ونشأت بيننا صداقة ظلت قوية ومستمره حتي رحيله وكنت متواصلا معه خلال فترة مرضه الأخيرة..
السفير الراحل كان يتمتع باخلاق عالية ورقي في التعامل وقد احبه الكثيرون لاعبا ونجما رياضيا وسفيرا ومعلما حتي مؤيدي الفريق الخصم لم يقولوا عنه الا خيرا..
إنه فقد كبير ليس لحرمة وبناته فقط وإنما لكل اهل السودان واهل الرياضة وما اكثرهم ثم رجال الدبلوماسية داخليا وخارجيا..
نسال الله له الرحمة والمغفرة وان يتقبله الله قبولا حسنا ويجعل الجنة مرقده والعزاء لكل من عرفه واحبه في شتي مجالات الحياة..
تبقي ان نرسل رسالة لمجلس ادارة الهلال بأن يخلد ذكري كابتنه بما يليق به وتاريخه الرياضي والدبلوماسي…
