ضل التاية – بروفيسور إبراهيم محمد آدم – جامعة بحرى خطوات في استكمال العودة

منذ اندلاع الحرب المفروضة على البلاد ظلت ادارة جامعة بحري وعلى رأسها البروفيسور حاتم رحمة الله مدير الجامعة في حالة استعداد دائم لمواصلة مسيرة الجامعة متجاوزة كل الصعاب فقد انتقلت الجامعة إلى مدينة ود مدني لاداء رسالتها من هناك وانتظمت الإدارة وانشطتها لأشهر عديدة حتى سقطت مدني في أيدي التمرد فانتقلت الجامعة شرقاً نحو القضارف وتواصلت الدراسة الكترونيا عبر المنصات المختلفة وتم إجراء التدريب العملي لطلاب الكليات التطبيقية في مراكز عدة داخلية وخارجية عبر شراكات متعددة وعقدت الجامعة امتحانتها المؤجلة والراتبة في عدة مراكز داخل وخارج السودان ومن بينها ولاية الخرطوم حيث رمزية الاستقرار .
وقد زار السيد مدير الجامعة معظم تلك المراكز متفقداً سير الاداء ومذللاً للصعاب كما واصلت الجامعة استخراج الشهادات واجازة نتائج الامتحانات في تلك المراكز المشار اليها ولم تنس الجامعة خدمة المجتمع فشارك منسوبوها في عدة برامج طوعية وخدمية للتخفيف على المواطنين. و الاشادة هنا واجبة بالدور الكبير الذي قام به الدكتور عاطف حسن صالح مدير مركز التعليم عن بعد في تمثيل الجامعة في العديد من الانشطة الطوعية داخل ولاية الخرطوم ، كما أننا نجد الجامعة قد اصبحت مقراً لمحلية بحري ومكاناً لعقد اجتماعات حكومة ولاية الخرطوم .
والآن قطعت إدارة الجامعة شوطاً مقدراً في طريق استكمال العودة حيث تفقد مدير الجامعة امتحاناتها في جامعة شندي والتقي هناك بنظيره مدير الجامعة وادارته شاكراً لتلك الجامعة اسهامها الكبير في مواصلة الجامعات السودانية المختلفة رسالتها التعليمية من مدينة شندي.
وفي خطوة لاستكمال العودة زار مدير الجامعة مقرها الاصل بضاحية الكدرو يرافقه كل من الدكتور القذافي محمد حسن يعقوب وكيل الجامعة الدكتور ابوبكر محمد عثمان امين الشئون العلمية. والدكتور عاطف حسن صالح مدير مركز التعليم عن بعد و الدكتورة اخلاص خوجلي نائب عميد كلية الآداب والاستاذ مجاهد محمد حمد السيد نائب عميد كلية اللغات وكان في استقبالهم كل من اللواء النعمان علي عوض السيد قائد منطقة الكدرو العسكرية، العميد وليد احمد حسن السجان قائد لواء الحزم ١٣، العقيد عادل السماني قائد ثاني لواء الحزم ١٣، العميد ابراهيم مزمل مدير استخبارات منطقة الكدرو العسكرية ومن ادارة الجامعة بالكدرو كل من الدكتور محمد عثمان ابراهيم عميد كلية الاقتصاد، والاستاذ حسين بحر مدير ادارة الخدمات بالجامعة.

وأعرب السيد المدير عن ارتياحه لحالة الجامعة الحالية، مشيراً إلى أنها في وضع أفضل مما كنا نتوقع، مشيداً بدور القوات المسلحة التي حافظت على مباني الجامعة ومنشآتها بحالة جيدة. كما أكد أن موارد الجامعة ستكون تحت تصرف القوات المسلحة متى ما اقتضت الحاجة.
وأوضح البروفيسور حاتم أن الأضرار التي لحقت بالجامعة كانت طفيفة ويمكن معالجتها، مؤكدًا أن ست كليات تأثرت جراء الحرب، وهي: كلية الطب، كلية التمريض، كلية الدراسات العليا، كلية البيطرة، مركز تنمية المواردالبشرية والتعليم المستمر، بالإضافة إلى مقر إدارة الجامعة بالصافية. كما أشار إلى أن الأضرار التي لحقت بمجمع الكدرو جزئية، حيث شملت تدمير معمل اللغات والمعامل المركزية، وتضرر أكثر من 20 عربة من أسطول الجامعة، إضافة إلى تأثر بعض القاعات نتيجة القصف.مبيناً ان كل ذلك يمكن معالجته بعون الله والدولة وعزم الرجال والنساء بالجامعة وخارجها، وان هذه الزيارة بداية لاستكمال عودة كل انشطة الجامعة الى مقرها قريباً باذن الله.

Exit mobile version