يوسف عبد المنان يكتب : من وراء تخوين الفريق كباشي؟؟

عندما اطلعت على مقال الأستاذة حنان عبدالحميد (ام وضاح) ظننت وبعض الظن خطأ بأن المقال مدسوس عليها من قبل اراذل الجراد العنكبوتي القحطاوي الذي أخذ على عاتقه في الفترة الأخيرة محاولة كسر قلم حنان والنيل منها بالتذييف والتحوير والتزوير لما ظلت تلعبه من دور مناهض لقوى الظلام والتجهيل ولكن بكل أسف وجدت المقال بقلم اختي حنان وهو ينضح بمفردات التخوين لرجل لايعرف الخيانه ولم يعهد السودان في منبعه واصله الا الوفاء والشجاعة فالفريق شمس الدين لايخون عهدا ولا ينكص عن عاقبيه ولا يباع في النخاسة الإماراتي حتى يبدل موقفه من الجنجويد
قبل أن نمضي في قضية التخوين التي جادت بها قريحة حنان في مقالها الموسم (بخلي المنامة على) نزكر قصة شيخ العرب ود ابوسن في رفاعه وقد جلس في الصباح كعادته أمام مضيفته ومن حوله شيوخ العرب يحتسبون الشاي ويتسامرون فأقبل عليهم رجلا اشعس اغبر من اقاصي البادية فهرول نحو شيخ العرب وظن الحضور أن الحب غلب ولكنهم تفاجأ الجميع بأن الرجل ضرب شيخ العرب في خده فحاول الحراس الفتك به لكن شيخ العرب زجرهم وامسك بيد الرجل وقال له (السويتا مابتشبهك لكن المحرشك منو) فبكى الرجل وقال فلان!!
ماخطته حنان يوم أمس لايشبه خلقها ولا تاريخها ولكن حتما هناك محرشين كثر واقدمت عليه يمثل امتداد لاستهداف الفريق كباشي منذ ماقبل حادثة الحتانه وكتاب المعتوه عشاري الموسوم بالبازنجر وصولا لحملات أخرى بعد مباحثات ومفاوضات المنامة وهي المفاوضات التي ورد نفيها هنا ولكنها كانت حقيقة كما كشفتها الايام فيما بعد ولكن السؤال هل طار الكباشي إلى المنامة بمحض إرادته وتقديراته الخاصة؟؟ ام بتوجيه من قيادة الدولة والفريق البرهان شخصيا؟ وهل يملك أعضاء المجلس السيادي حق التفاوض مع الدول أو المتمردين على السلطة وفق تقديراتهم الشخصية ام وفق توجيهات قيادة الدولة؟؟
وهل التفاوض من حيث المبدأ يعتبر خيانه؟؟ ام التنازلات المفضية لإضعاف الدولة هي الخيانة؟ وإذا كان الفريق البرهان قد رفض ماتم التوصل إليه من تفاهمات مع العدو هل يبرر ذلك تخوين من توصل لتلك التفاهمات؟؟ وهل التفاوض ينتقص من قدر الحكومة ويفت عضدها وهو تحارب من أجل الحق؟؟
ليس من الحكمة ولا الكياسة ولا الدهاء أن تظهر الدولة أمام العالم بالرافضة للتفاوض ولكن في ذات الوقت لايملك العالم حق كف يدها عن حفظ أمنها وآمن شعبها والحفاظ على وجودها؛؛
لم يذهب شمس الدين كباشي إلى المنامة لبيع السودان في سوق النخاسة ولم يذعن لشروط التمرد لكنه اشتري من الوقت ما يجعله يفرض خيار المنتصر على المهزوم وهو يعلم ماتعده القوات المسلحة من عده لقتال التمرد في الجزيرة والخرطوم وكردفان ودار فور
ومن غير الفريق الكباشي وقف في وجه حميدتي قبل نشوب الحرب في منتصف أبريل الماضي ومن من قادة القوات المسلحة رفض تحية حميدتي وهو نائب رئيس مجلس السيادة حتى اندلعت الحرب؛؛ ومن من كل القيادات التي في الظاهر وفي الباطن يقاتل الآلاف من أبناء قبيلته التمرد مثلما يقاتل النوبة الجنجويد في كل مكان حتى متمردي الجيش الشعبي يقاتلون الجنجويد ومثل كباشي لايخون ولايعرف قبله اللجلجة وغير قابل للشراء مثلما اشتري حميدتي ومن ورائه كلاب الإمارات القيادات السياسية والأمنية والعسكرية ولكنه عجز عن شراء النوبة الا المنشق من الحركة الشعبية عبدالباقي قرفه
اخيرا فإن المنامة قد أصبحت من الماضي ولكن لايحق لأحد محاكمة الكباشي وتخوينه بمسودة اتفاق معروض للحوار ورفضه الفريق البرهان حينها ولكن الحملة في مواجهة الكباشي ليست بعيدة عن واقعة الأعرابي وشيخ ابوسن وهي حملة من داخل البيت الحكومي ولها أسبابها غير المعلومة للعامة ولكنها لاتخفي على كل ذو بصرا وبصيره ولكن شمس الدين كباشي لحمه مرا

يوسف عبد المنان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى