ما وراء الخبر – محمد وداعة – السودان يرفض مجددآ .. وساطة الامارات فى جدة

*السفير الحارث : الامارات مستمرة فى توريد الاسلحة و المعدات الحربية الى مليشيا الدعم السريع*
*السفير الحارث : المليشيا استخدمت صواريخ جافلين الامريكية فى محيط القيادة العامة*
*السفير الحارث : السودان يرفض وجود الامارات ضمن وساطة منبر جدة*
*الامارات تدير الحرب و تسيطر تمامآ على قرار المليشيا*
*الامارات لا يمكن ان تكون طرفآ فى الحرب ، ووسيطآ لايقافها*
*الامارات تتطلع الى تطبيق المثل السودانى (دق الاضينة و اتعذر ليه)*
*طلب الامارات الانضمام لمنبر جده هدفه تعطيل و تأجيل فرص الوصول لوقف اطلاق نار مبكر*
*ان قبول الامارات وسيطآ فى منبر جدة ، يعنى تلقائيآ انتهاء الحرب لصالح الامارات* ،
جددت الحكومة السودانية رفضها لوجود الإمارات كويسط فى منبر جدة ، وقال مندوب السودان في الأمم المتحدة أن السودان لايقبل بوجود الإمارات كويسط فى المفاوضات ، و ذلك استنادآ على شكوى السودان لمجلس الامن ضد الامارات باعتبارها الراعى الاول لحرب المليشيا المتمردة فى السودان ، في ذات السياق قال الحارث مندوب السودان بمجلس الأمن أن الاستخبارات العسكرية ترصد عدد 1200 عربية إماراتية دفع رباعي وصلت الآن إلى ميناء دوالا بالكاميرون فى طريقها لعبور الحدود إلى تشاد وثم الجنينة التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع ،و قال مندوب السودان لدى الامم المتحدة السفيرالحارث فى خطابه امام مجلس الامن بتاريخ 19 ابريل 2024م ، ان المليشيا المتمردة استخدمت فى الايام الماضية صواريخ جافلين (صناعة امريكية ) ، حصلت عليها من الراعى الاقليمى دولة الامارات ، و ذلك فى اشارة للدور الامريكى فى غض الطرف عن وصول الاسلحة الامريكية لطرف ثالث وهو عمل يتعارض مع القوانين الامريكية الخاصة بتصدير السلاح ،
لم يعد مفهومآ كيف تفكر الامارات ؟ فبعد تبادل طرد المبعوثيين ، تقدم السودان بشكوى رسمية لمجلس الامن متهمآ الامارات بدعم مليشيا الدعم السريع بالاسلحة ،هذه الشكوى ليست ادعاءآ ، او كيدآ ، لاستنادها على تقرير لجنة الخبراء لمراقبة تنفيذ القرار 1591 ( لجنة تابعة لمجلس الامن ) ، وهى لجنة تراقب دخول الاسلحة الى دارفور ، و على تقارير منظمات دولية اخرى ، بالاضافة الى وثائق و اسلحة تم ضبطها بواسطة الجيش السودانى ، ومن ضمنها راجمات و مدرعات اماراتية ، بالاضافة الى احتضان الامارات لقائد المليشيا المتمردة المعدل ( حميدتى ) و توفير طائرة خاصة لتنقلاته التى يسرتها له الامارات ، فضلآ عن سيطرتها الكاملة على ادارة الحرب والقرار بشأنها و رعاية مجموعة ( تقدم ) بغرض الوصول الى عملية سياسية (سيناريو و اخراج اماراتى ) تضمن وجود حلفاءها كشريك ، و كل هذا معلوم و موثق ،
مع ذلك تريد الامارات ان تكون ضمن وسطاء منبر جدة ، و بالرغم من النتيجة النهائية لوساطة منبر جدة ( السعودية – امريكا ) لم تكن ذات جدوى لفشلهم فى حمل المليشيا على الالتزام بما تم التوقيع عليه فى مايو 2023م ، و بالذات الالتزامات المتعلقة بالانصياع للقانون الدولى ، و القانون الدولى الانسانى ، و على الاخص ما يلى وضع المدنيين اثناء الحرب ، استمرت المليشيا فى ارتكاب الجرائم و الانتهاكات على اوسع نطاق ، و خير مثال لذلك ما جرى ، و يجرى حتى الان فى ولاية الجزيرة ،
السودان يرفض و لا يرغب فى انضمام الامارات لمنبر جدة ، و ايقاف الحرب فى هذه المرحلة لا يتطلب اتفاقآ جديدآ ، فقط يمكن الوصول لوقف اطلاق النار عبر تنفيذ ما تم التوقيع عليه فى مايو 2023م قبل 11 شهرآ ، لم تنفذ المليشيا التزاماتها بموجب الاتفاق ، فما الذى يحملها على تنفيذ اى اتفاق جديد ؟ و اذا كانت ( السعودية – امريكا ) فشلتا فى الزام المليشيا بالاتفاق ، فماذا يضيف وجود الامارات فى الوساطة ؟
لا شك ان هذا الطلب مقصود منه تعطيل و تأجيل اى احتمال للوصول الى وقف اطلاق نار مبكر ،بهدف اعادة تشوين المليشيا بالاسلحة و استكمال تفويج المرتزقة الجدد ، وهو امر يجرى امام العالم و امام ( السعودية – امريكا ) ، وعلى كل حال فان الامارات لن تتوقف عن دعم المليشيا الى ان تحقق اهدافها ( المجهولة ) فى السودان ، لا احد يعلم ، ماذا تريد الامارات ؟
ان قبول وجود الامارات وسيطآ فى منبر جدة ، برغم عداونها المباشر على السودان ، يعنى تلقائيآ انتهاء الحرب لصالح الامارات ،
20 ابريل 2024م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى