
الخرطوم الحاكم نيوز
يبدو واضحا أن مخرجات المؤتمر الصحفي لكيان شعب النوبة بكادقلي الذي فند من خلاله إدعاءات الحركة الشعبية – شمال (الحلو) وكشف ألاعيبها وخطها قد أزعج قياداتها ..!.
وربما أربك المؤتمر ايضا حساباتها في ذات اللحظة التي كانت تستعد فيه للهجوم علي كادقلي مثلما خسرتها أمس أفرادا وعدة وعتادا وبالتالي خسرت كافة خططها واهدافها للتسلل داخل أحياء الحجر لضرب الجيش من داخل المدينة ..!.
وهذه الخدعة إتضحت جليا من خلال المذكرة المقصودة ، فكان فيها إطراء وشكر مبطن بخبث للأمير لإلباسة ثوب الخيانة وفيه محاولات لإستدرار عطفه من جهة ومحاولة يائسة لاستقطاب النوبة من جهة أخرى للانضمام لصفوف الحركة الشعبية – شمال (الحلو) خاصة عقب إستهجان كثير من شعب النوبة وقوفها في صف قوات الدعم السريع العدو الأول للنوبة ..!.
ويلاحظ أن الحركة قد كثفت هجماتها علي مناطق الجيش ووحداته العسكرية بجنوب كردفان تزامنا مع إنشغاله بالحرب التي فرضها عليه تمرد قوات الدعم السريع في الخرطوم مما يؤكد علي التنسيق التي كشفتها بعض قيادات التمرد بالفرشاية ولذلك جاءت محاولات جيش الحركة الهجوم علي عدد من المدن في جنوب كردفان .
وبالتالي يبدو أن الحركة لجأت لتلك الحيلة ومغازلة العميد كافي طيارة البدين لإستمالته في صفها عبر مذكرات مفخخة لدق إسفين بينه والجيش ، وإهتزاز الثقة وتفتيت كيان شعب النوبة والتنسيق مع رفاقها في تحالف (قحت) لنصرة عدو الأمس صديق اليوم قوات الدعم السريع المتمردة ركضا خلف الدرهم والدولار الذي سال لها لعاب قادتها ..!.
غير أن الأمير كافي طيارة كان مدرك لكل ذلك وبالتالي تعامل معها بحذر وفقا لمطلوبات تكليفه لأجل القضية من مظالم تاريخية وغيرها لإستتباب الأمن وإكمال السلام والتنمية والخدمات وهو عقيد بالقوات المسلحة ورئيس لكيان وحدة النوبة وأمير إدارة أهلية للبرام بكادقلي .
ولذلك لجأت حركة الحلو لإصدارها خبرا مفبركا لتغطية فشلها وخطتها المكشوفة ، قصدت به خلط الأوراق وإرباك المشهد وكسب تعاطف أهالي جنوب كردفان ، الخبر جاء منسوبا لمصدر مجهول قال أن اللقاء الذي تم بين العميد كافي طيارة ووفد الحركة في منطقة (دلوكة) وتسلم فيه المذكرة كان بداية تفاوض لوقف إطلاق النار بين الطرفين لمدة (ستة) أشهر ، غير أن الجيش لم يرد عليها رسميا حتى الآن ..!.
ولكن الأمير العقيد كافي طيارة البدين لم يهدأ له بال ، فقد ذهب مفندا إدعاءاتها وكشف عن عدة إتصالات ومذكرات ولقاءات (جانق تراوينج وكلولو وغيرها) لأجل تأمين أسواق السلام لمقابلة إحتياجات أهله ، وانتقد الأمير ألحركة في محاولاتها المدسوسة والخبيثة لإحداث شرخ وسط كيان شعب النوبة وخلق الفتنة بين الجيش وقيادة الكيان .
علي كل فقد فشلت الحركة الشعبية – شمال (الحلو) في خطتها وخسرت المعركة بعد أن إستغلت وقف إطلاق النار في جنوب كردفان طيلة الخمسة سنوات ، فتمددت عسكريا وسط المواطنين فدخلت كادقلي والدلنج لتندلع مواجهاتها العسكرية من داخل المدن ضد الجيش مثلما حدث أمس بحجر المك وخلال أغسطس الماضي وقد تعاملت معها القوات المسلحة بإحترافية لتجنب المواطنين ويلاتها وشرها ..!.
في تقديري الخاص أن القوات المسلحة أثبتت للعالم إنها صمام أمان السودان وقد كسبت من خلال الحرب المفروضة عليها ثقة الشعب وإشادة الخبراء الاستراتيجيين لتفكيكها المؤامرة الدولية علي الوطن بتعاون العملاء والطابور الخامس من أبناء الوطن .
فقد كانت قوات الدعم السريع مؤتمنة علي البلاد ساعدا للجيش وتتواجد تلقائيا في أكثر من 90% من العاصمة مما سهل عليها محاصرة الجيش ووضعه في كماشة ، إلا أن القوات المسلحة إستطاعت بخبرتها التي تمتد لمائة عام تفكيك المؤامرة وبذلك كسبت ثقة الخبراء في المجال ، فأشادوا بها مدرسة عالمية سودانية متفردة وقالوا إنها يجب أن تدرس في عالم التخطيط والإسترتيجيات ..!.
وبالتالي علي قيادات الحركة الشعبية والقائد عبد العزيز شخصيا مراجعة مواقفهم من الحرب التي طالت (40) عاما ولم تزد أهل جنوب كردفان / جبال النوبة إلا مزيد من القتل والتشريد وهدم مقدراتهم وتدمير مكتسباتهم ، وبلاشك نحن مع السلام ومهما طالت الحرب لابد من السلام وبالتفاوض ولذلك نقولها كفاية حرب وكفاية إقتتال في جبال النوبة خاصة والسودان عامة ..!.
الرادار .. الخميس 28 سبتمبر 2023 .



