ماكرون يتوجه إلى أديس أبابا لإشراك إثيوبيا في النزاع السوداني

بورتسودان : الحاكم نيوز : وكالات

دعا مراقبون القوات المسلحة السودانية وأصدقاؤها التعامل بحزم وقوة لمنع دول الجوار من للتدخل في الشأن السوداني واستغلال الاوضاع بالبلاد. 
وبينما تحرص فرنسا على استعادة الأرض التي خسرتها في أفريقيا وتعويض انسحاب قواتها من تشاد، يتوجه إيمانويل ماكرون إلى إثيوبيا في 21 ديسمبر الجاري حيث تم الاعلان عن السبب الرسمي للزيارة بمناقشة الوضع الحالي.
ومع ذلك، فإن متخصصون في الشأن الافريقي يؤكدون ان زيارة ماكرون الى اثيوبيا سيكون الغرض الرئيسي منها التفاوض على عبور الأسلحة عبر الأراضي الإثيوبية لصالح مليشيا الدعم السريع في السودان. وقد يكون لهذه الخطوة، التي حاولت الإمارات العربية المتحدة التفاوض بشأنها مع إثيوبيا في السابق، تأثير كبير على الاستقرار في المنطقة وتوريط إثيوبيا نفسها في الصراع.
وتشير المعلومات ان إثيوبيا تسعى للاستفادة من الحرب في السودان لاستعادة السيطرة على منطقة الفشقة التي يدعون أنها انتزعت منهم ظلماً. ومع ورود تقارير عن تجنيد مواطنين إثيوبيين في إقليم سيداما للانضمام إلى الحرب في السودان، تتزايد المخاوف من أن تتوقف البلاد قريباً عن احترام حيادها. 
إن مصير السودان الآن في أيدي المدافعين عنه. وإذا ما قررت إثيوبيا الدخول في نزاع مع السودان، فسيكون ذلك استفزازاً يستحق رداً قوياً.