دكتور جاد الله فضل المولى يكتب : مصير المتعاونين في حرب الكرامة من وجهة نظر قانونية

نقطة إرتكاز

إن حرب الكرامة في خواتيمها وملامح النصر تلوح في الأفق باذن الله ويدور جدل كثيف حول الظاهره الإجتماعية الحربية التي برزت علي سطح المجتمع السوداني المتسامح وهو ماأطلق عليه تعارفا ب ( المتعاون او المتعاونين ). وهو وضع يختلف كثيرا عن وضع بعض المسميات المتعارف عليها خلال فترة الحروب والتي أخذت عدة أشكال منها المتمرد والخائن والعميل المزدوج والمصدر ولما كان لكل من هذه المسميات من خصوصية من حيث درجة الولاء وحجم الضرر علي الدولة ومؤسساتها والمجتمع ظاهرة المتعاون والمتعاونين ظاهره جديده أفرزتها حرب الكرامه التي لم يسبق لها مثيل إذا مامصير كل متعاون او متعاونين سوف نتناول الموضوع بإسهاب غير مخل من ناحية قانونية فالمتعاون مع مليشات الدعم السريع في حرب الكرامة وتأجيج الحرب يمكن أن ناخذه من عدة جوانب أنواعهم وأسباب ودوافع التعاون إليكم بعض الأنواع الرئيسية للمتعاونين في تأجيج حرب الكرامة:*
١. *القادة السياسيون* الذين يسعون لتحقيق أهداف سياسية أو تعزيز نفوذهم من خلال تأجيج هذه الحرب.
٢. *الأحزاب السياسية* التي قد تستغل هذه الحرب لتحقيق مكاسب مادية آنية أوحزبية أو تعزيز قاعدتها الشعبية.
٣. الضباط والجنود يتعاونون مع مليشات الدعم السريع ضد الدولة والذين إنضموا بدافع القبيلة والحزبية الضيقة والذين شاركوا اولم يشاركوا في العمليات القتالية .
٤. المستشارون المدنيون أوالعسكريون الذين يدافعون او يقدمون الدعم الفني والاستراتيجي لمليشات الدعم السريع ويروجون لشرعية قتالهم ضد الحكومة بدافع محاربة دولة ٥٦ أو محاربة الجلابة شعارات كالحة.
٥. رجال الأعمال الذين يستفيدون أو يتكسبون من حرب الكرامة ومن خلال بيع الأسلحة أو تقديم الخدمات اللوجستية للمتمردين.
٦. الشركات متعددة الجنسيات التي قد تستغل حرب الكرامة للوصول إلى الموارد الطبيعية أونهب خيرات السودان.
٧. الصحفيون والمراسلون الذين يروجون للدعاية أو ينشرون معلومات مضللة والكاذبة لدعم المتمردين.
٨. *وسائل الإعلام* التي قد تستغل حرب الكرامة لزيادة نسب المشاهدة أو تحقيق مكاسب مالية آنية.
٩. الدعاة الدينيون* الذين يفتون بغير هدي ولاكتاب منير في عدم شرعية حرب الكرامة ويروجون بأن القاتل والمقتول في نار ويشجعون على العنف والذين ينشرون أفكارًا تحرض على الحرب ضد الشعب السوداني ويبررون العنف.
١٠. الناشطون الاجتماعيون (الايفاتية) الذين يستغلون حرب الكرامة لتحريض وتأجيج الحرب لتحقيق أهداف إجتماعية أو سياسية.
١١. المجتمعات المحلية بعض القبائل السودانية داعما رئيسيا لمليشات الدعم السريع في قتالها ضد الشعب السوداني بناءً على الولاءات القبلية أو العرقية.
١٢. الدول الأجنبية مما لايدع مجال للشك فإن دولة الامارات العربية المتحدة داعما رئيسيا لمليشات الدعم السريع لوجستيا وعسكريا لتحقيق مصالحها الخاصة وكذلك بعض دول الجوار داعمي للحرب ضد الشعب السوداني.
المتعاون في تأجيج حرب الكرامة يأتي من مجموعة متنوعة من الأفراد والجماعات ولكل منهم دوافعه وأسبابه.
نواصل باذن الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى