عبد الله محمد علي بلال يكتب : شمال كردفان وود عبد المنان

محطات الجمعة

المحطة الأولى :
ولاية شمال كردفان تعتبر من الولايات التي تمثل نموذج سودان مصغر في تماسك نسيجها الاجتماعي والتعايش وقبول الآخر كما أنها ولاية التاريخ الناصع الذي يشمل عدد من الممالك المتعاقبة على الحكم وكذلك تاريخ المهدية الذي بدأ بقدير ثم شيكان ثم سقوط الأبيض ثم سقوط الخرطوم ومقتل غردون على يد الأنصار وبهذا التاريخ نستطيع أن نقول إن شمال كردفان لوحة تجسد ألوان طيف الشعب السوداني وتتوحد فيها الوجدان،
تعتبر هذه الولاية من أكثر الولايات التي دفعت فاتورة الحرب وذلك لطبيعة شعبها المتصالح والمسالم إذ أنه مجتمع مدني بحت ولهذا يجب على الدولة المحافظة عليها كنموذج للتعايش لكن حدث العكس فوقعت هذه الولاية تحت ظل الحرب وصارت اسيره للتمرد عدا عاصمة الولاية الأبيض التي صمدت بقوة الله ثم عزيمة وثبات أبطالها من الهجانة والقوات النظامية والمستنفريين وصارت اشواق اهل الولاية في تحرك الصياد الذي نأمل منه أن يسرع الخطى ويتخطي محطات ام روابه والرهد وصولا إلى الأبيض ثم الانتشار في بارا وأم كريدم وجبره وأم دم لتعود أراضي شمال كردفان كما كانت منارة للعلم والقرآن الكريم وتعود ريحة الرمال والدعاش من الأبيض إلى أم درمان،
دفعت شمال كردفان ثمن سماحتها وقبولها للآخر ونرجو أن يستمر ذلك التسامح والقبول وتحافظ ولاية التميز على ماكانت عليه،، وبالتالي لابد من الحكومة المركزية أن تزيد من إهتمامها بالولاية خاصة وأن والي الولاية رجل ذو عزيمة وقوه ويشهد له مجتمع الولاية بالثبات وتقدم الصفوف القتالية فهو بين حكومة المركز ضيفا عزيزاََ جاء ليبحث عن حلول الكثير من العقد والتحديات التي تواجه حكومته الصامدة وليت السيد رئيس مجلس السيادة والقائد العام ونائبه و نائب رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء أن جعلوا من أنفسهم عهداً وميثاق للوقوف مع شمال كردفان والمحافظة عليها لأنها تمثل قلب السودان وعموده الفقري الذي يربط السودان مع بعضه البعض،

المحطة الثانية ؛

الأستاذ يوسف عبدالمنان الباحث والمحلل السياسي رجل يحمل هم الوطن في وجدانه ويعرف الكثير عن تعقيدات المشهد السياسى والأمني بالسودان دفع بورقة تاريخية عن الحروب في السودان وتناول فيها التركيز على الحرب الدائرة في بلادنا وكان ذلك في ملتقى الإعلاميين الأفارقة الثاني عشر بالقاهرة حيث استطاع استاذ يوسف أن يشرح القضية بأكملها بشفافية مطلقة مما أدى إلى انفعال المشاركين من الخبراء من أهل الإعلام ورؤساء القنوات والصحف وكذلك عضوية الإتحاد التي أعلنت بأكملها دعمها الكامل للقوات المسلحة السودانية وتجريم المليشيا ومطالبة المؤسسات الدولية بتصنيف المليشيا منظمة إرهابية تهدد الأمن الإقليمي والدولي،، الورقة التي دفع بها يوسف أكدت أن إعلامنا الخارجي لم يستطع الوصول إلى تمليك الحقيقة عن الحرب ولم يحدث أثر لدى المفكرين وكتاب والإعلاميين الذين لهم تأثير على الرأي العام الخارجي وبالتالي يجب على َوزارتي الإعلام والخارجية الإهتمام بالإعلام الخارجي والسرعة في اختيار ملحقيين ثقافيين من خيرة خبراء الإعلام في سفارتنا بالمحطات ذات الأهمية للسودان وما وجدته في القاهرة يؤكد اننا في حوجه المستشار ثقافي يحمل هموم الوطن قبل أن يحمل هموم البحث عن فرص التعليم لأسرته وأصدقائه وان يخرج كذلك من دائرة الصراع مع المدارس الخاصة إلى الصراع مع المؤسسات الإعلامية الكبرى التي تريد أن تشوه صورة السودان وكذلك تقدم خدمتها للمليشيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى