بسم الله الرحمن الرحيم
الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل
شعبنا السوداني العظيم
تمر علينا الذكرى 69 لإعلان استقلال السودان من داخل البرلمان و الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة، والوطن الحبيب يخوض معركة الكرامة واسترداد الوطن من جيوش المرتزقة العابرة للحدود وتتجسد في هذه الملحمة الوطنية وحدة الشعب والجيش في اصطفاف وطني تحقق يوم إعلان الاستقلال من داخل البرلمان بعد إنتخابات حرة نزيهة وحكومة ديمقراطية منتخبة إنحازت لصالح وحدة الشعب ولم تركن إلى المحاصصات الحزبية وهي صاحبة الاغلبية وثورة شعب كاملة الأوصاف
معركة الإستقلال والثورة تتجددان اليوم والشعب والجيش يخوضان معركة وجودية تقودها دوائر استعمارية ظلت على الدوام في حالة تآمر ضد بلادنا ، وسعت في كل مراحل التاريخ السوداني الحديث من اجل خلق الحروبات الاهلية وتفتيت الوحدة وخلق الصراعات المسلحة من اجل الإستيلاء على الارض والموارد
ابناء بنات شعبنا الأماجد
الحرب التي تخوضها المليشيا المجرمة ضد الشعب والدولة الوطنية السودانية، هي حرب ذات اجندة خبيثة تم التخطيط لها لقطع الطريق امام التغيير الديمقراطي في اعقاب إسقاط شعبنا النظام المستبد في ثورة سلمية شهد العالم على سلميتها وعظمتها .ومن اكبر الاخطاء التي ارتكبها نظام البشير هو تكوينه ودعمه وتدريبه وتسليحه
مليشيا الدعم السريع الإرهابية وهي مليشيا قاتلة ومجرمة وتم استغلال الحدود المفتوحة لجلب مرتزقة قساة قتلة ، ارتكبوا فظائع في دارفور والآن هاهم ينشرون الخراب في كل ربوع الوطن ومع تباشير الانتصارات التي يقوم بها الشعب السوداني وقواته المسلحة فإن هذه العصابة المجرمة العابرة للحدود في طريقها إلى الزوال وان دماء الشهداء الأبرار و الأبرياء ممن تعرضوا الى التعذيب والتشريد والترهيب والإرهاب واللجوء والنزوح في طريقها للتحول الى ضوء باهر عن طريقه يعود الوطن الى المواطن والأمن والأمان لربوع الوطن
جماهير شعبنا
إن مامر به الوطن الحبيب من نكبات كانت بداياتها برفض الحوار وماكانت مبادرة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الاصل حفظه الله ودعوته الى الحوار الشامل إلا اشارة قائد وطني كبير يعلم تماما أن غياب الحوار نتائجه كارثية وأن الجولات التي قام بها نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل السيد جعفر الميرغني والمشاركة في المؤتمرات و الندوات واللقاءات مع قيادات السياسة من الاحزاب السياسية وقادة العمل السياسي في الدول الشقيقة والصديقة إلا تتويجاً لحراك حزب الحركة الوطنية السودانية في الساحة السياسية والاجتماعية السودانية من اجل دولة يسود فيها الاستقرار والأمن والأمان والحرية والديمقراطية
شعبنا العزيز
إن السلام العادل وإنهاء الحرب من أولويات قيادة وقاعدة الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل وأن هذا الحل لابد ان يرتكز على حقائق خارطة وطنية منها ان لا مكان للمليشيا المجرمة في مستقبل السودان وإن كل من اجرم يجب محاسبته من اجل العدالة للضحايا وكذلك لابد من إتفاق وطني شامل على مبدا مقاضاة كل من ساهم في الخراب من الدول والافراد وخاصة ان الاستهداف مرتبط بنهب ثروات السودان وتنفيذ كل مخططات وأهداف الاستعمار الحديث ، وان ماحدث في السودان غير مسبوق لذلك يجب ان يكون العقاب وقاية للدولة وعظة لكل من تسول له نفسه الإجرام او المشاركة فيه والحقيقة أن
الشعب السوداني مستوعب لتاريخه و نداء وطنه قابض على ثوابته الوطنية لن يفرط او ينتقص من جيش بلاده وسوف يواصل مسيرة النضال والنصر بدأب وصلابة وثبات لا يحنى رأسه ولا ترهبه الضغوط الخارجية ولن يساير احاديث مزعومة عن سلام يقوده المعتدي ويدعمه القاتل ويشارك فيه المغتصب والسارق وبالتالي ولن يقف مع كل دعوة سلام زائفة، ولن ينزلق إلى منزلق شرعنة مليشيا الدعم السريع الإرهابية
والشعب السوداني نبيل لن يهزم ودولته التي بناها الآباء المؤسسين لن تسقط أبدا ، لن يستطيع أحد المساس بها أو الإنتقاص منها فهى من الشعب السوداني و إليه قوة ونصرا شامل ضد كل أعداء الوطن ارضا وشعبا.
النصر لشعبنا الأبي وقواته المسلحة الباسلة و القوات المشتركة وكل المستنفرين فى كل أنحاء السودان .التحية لشهداء بلادنا الأبرار في كل مراحل النضال ضد الاستعمار وضد.القهر والظلم .
معتز الفحل
الأمين السياسي الحزب الإتحادى الديمقراطي الأصل
19ديسمبر 2024م