محمد ادريس والي القضارف والمك (الصلح خير )

*ربما يلاحظ اي مراقب حالة الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي الذي تعيشه القضارف،أسوة بولايات السودان قاطبة وبالذات ولايات الشرق الثلاث،ففي القضارف مجتمع متعايش ومتسامح ومنتج،حزبه الزراعة وقبيلته الإنتاج وقته بين الحقول والمطامير والصوامع يشعل الأرض سمسما وقطنا وذرة وزهرةشمس،ولايتعاطي السياسة الا بمقدار تأثيرها علي الموسم الزراعي من تمويل ومدخلات إنتاج وجبايات وسياسات ذات صلة بالانشطة الزراعية وقوت الناس..!

*الوالي المكلف محمد عبدالرحمن محجوب عزز ذلك الاستقرار في فترته وذاده كيل بعير بتواصله المفتوح مع كل المكونات الإجتماعية بتطبيق الحياد الإيجابي ومعالجة بؤر الاحتقان حتي تعافت القضارف، وتجاوزت افرازات وارتدادات صراعات أزمتي (الشرق والنيل الأزرق).. ومن العجب في كلا الولايتين النيل الأزرق وكسلا أحرقت مقار الحكومة واحترق النسيج الاجتماعي ولم تقيل حكومة المركز الولاة المتقاعسين حتي الآن..!

*هنالك حق عادل لأهل القضارف يتمثل في الحصول علي مياه الشرب( الحق في الحياة)،أبسط الحقوق الإنسانية..
لم يطالبوا بمواصلات متطورة اوبخدمات باهظة الرفاهية في تحسين الدخل المعيشي او التعليم المجاني أو التنقل بشبكات المترو..فقط (ماء قراح)يكلف مليوني يورو لتكملة مشروع الحل الجذري الذي بدا ٢٠١٥ ويستمر حتي الآن حيث يوفر ٧٥ الف متر مكعب من المياه يوميا في مرحلته الأولي، بشبكتين داخلية للأحياء السكنية وخارجية قادمة من أعالي ستيت ..!

*مثلما عانت القضارف من إهمال المركز لهذا المشروع الحيوي (مياه الشرب )ينبغي عليها أن لاتهمل حق القري الشرقية في وسط القضارف ٢٥ قرية (لاتنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم )،فهذه القري تمر بها الشبكة الخارجية وشملتها الدراسة وأهلها يعانون في الحصول علي مياه الشرب كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول..!

*وعلي خلفية القضية العادلة لأهالي وسط القضارف حدث تباين في وجهات النظر بين والي القضارف محمد عبدالرحمن محجوب و متوكل دكين مك عموم البوادرة حول آليات معالجة القضية في الإطار الكلي وفق الدراسات الهندسية لجامعة الخرطوم وتدفقات المالية الإتحادية،وهو إختلاف في وسائل واليات وليس خلاف شخصي كما حاول البعض أن يصوره ويدق بينهم (عطر منشم )ويذكي أوار الخلاف ويستثمر فيها ضمن خطة شد الأطراف،عوضا عن السعي في إصلاح البين (لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة او معروف أواصلاح بين الناس )..!!

*ونأمل أن تكلل بالنجاح مبادرة الإصلاح التي يقوم عليها نفر كريم من المركز هذه الايام في الجمع بين الوالي والمك لأجل مصلحة القضارف والمضي الي الأمام في طريق الاستقرار والتنمية والإنتاج بعيدا عن أجواء المشاحنات والصراعات التي تفسد الحرث والنسل،وما يجمع بينهما أكثر ممايفرق،وقد عملا سويا في وسط القضارف ردحا من الزمان،
ولااعتقد بأن تباين محدود في قضية صغيرة يمكن يشكل تحديا كبيرا..وينتظر منهما شعب القضارف أن يقدما الانموذج في العفو والتسامح والالتفات الي القضايا الكبيرة..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى