من على الشرفة – طاهر المعتصم – حل لقصة الميناء

من المشكلات التشغيلية لميناء بورتسودان الازدحام والتأخر في تسليم البضائع، وقت الانتظار المقدر حوالي 10 ايام،وقت انهاء الاجراءات للسفينة حوالي 7 ايام، حالة المعدات يرثى لها بسبب عدم الصيانة او توفر قطع الغيار كليهما معاً، الامر الذي ينعكس سلبا على حالة العمليات.

الارصفة ايضا تعاني فتتأثر السفن القادمة، شركات الملاحة البحرية تتجنب الخط قدر المستطاع واذ ما وافقت على القدوم تحمل غرامات التأخير للمصدر او المستورد، ويتحملها المواطن ويتأثر الاقتصاد، في بلد يبلغ عدد سكانه 44 مليون نسمة تقريبًا، الذين يعملون في الزراعة بطريقة مباشرة وغير مباشرة وتربية المواشي نسبة كبيرة من السكان.

شرق السودان حال كثير من جهات السودان، عانى من عدم التنمية بصورة واضحة، اختلال معدلات النمو وانخفاضها يظهر بشكل جلي في هذه المناطق، كما يظهر في المناطق المنتجة للمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانيه، استأثر المركز بعائدات الموانئ مع شح في الصرف على التنمية ومكافحة الفقر.

حدود السودان البحرية تقريبا 700 كيلومتر، تتحمل قيام بضع موانئ جديدة، يسندها وقوع المنطقة في خط التجارة العالمي، ميناء بورتسودان طرح عطاء قبل سنوات للشراكة في ادارته، لاسباب معلومة فازت شركة فلبينية، فشلت في تطوير الميناء وتشغيله بالصورة المطلوبة، حتى فضت الشراكة وخرجت الشركة الفلبينية غير مأسوفاً عليها.

في انتظار استقرار الاوضاع السياسية قد نحتاج لفترة طويلة، والعالم حولنا يتسارع ولا ينتظر، والاقتصاد يتدهور، هل يقوم وزير النقل المكلف ووزيرة الاستثمار وووالي ولاية البحر الاحمر المكلف بإستدعاء الشركة الثانية في قائمة العطاءات السابقة والطلب منها تقديم عرض جديد للشراكة في ميناء بورتسودان لإنقاذ ما يمكن انقاذه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى