الاتفاق الإطاري وفرص النجاح الضعيفة

الخرطوم الحاكم نيوز

تحديات كثيرة وصعوبات متعددة تواجه الاتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه بعد تزائد حالات الرفض والتحذير من خطورته على الامن والاستقرار في السودان…

وبدأت علامات الفشل جليا خاصة بعد تصريحات عراب هذا الاتفاق ورئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس الذي قال ان الشارع لا يثق في الموقعين على الإطاري أضف الي ذلك ما اتخذه حزب البعث العربي الاشتراكي من موقف رافض لهذا الاتفاق بعد أن سبقه العديد من الأحزاب والقوي المدنية الاخري.

حالات إقصاء

المكون المدني الذي وقع على الإتفاق الإطاري نفسه يرفض التحاق عدد من الجهات بهذا الاتفاق – والذي لم تعرض نصوصه – على الرأي العام السوداني مما يشير الي ان به بعض النقاط لا تريد الجهات الموقعة عليه الاطلاع عليها مما اثار حفيظة تلك الجهات.

مبارك أردول القيادي بتحالف الحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية نشر في صفحته على فيس بوك تعليقا على تصريحات قيادي بمركزي الحرية والتغيير رافضا التحاق بعض القوي الفاعلة للاتفاق الإطاري وقال أردول في منشوره : ليس الناظر ترك لوحده، إنهم يردوننا أن نكون مواطنين درجة ثانية، يسعون للتمسك بكامل القرار السياسي والاقتصادي في البلاد لوحدهم هم فقط، أما نحن منحونا حق الأكل والشرب ليس إلا، ليس لدينا الحق في أن نكون جزءا من أي عملية سياسية لحكم بلدنا أو أنفسنا.

هذا الواقع افرز بروز كيانات وتحالفت جديدة ستعمل هذ التحالفات على افشال الاتفاق الإطاري لما يشمله من بنود وصفتها تلك التحالفات بالخطورة على الوضع السياسي في السودان والوضع الأمني.

وتري تلك التحالفات ان فولكر يسعي لتحقيق إنجاز ليقدمه للمجتمع الدولي لكنه اصطدم بجدار رفض اقوي من جدار برلين وقد تصعبت مهمته وتعقدت فلذا فانه يسعي لإنجاز هذا الاتفاق تنفيذا لاجندة لم تكن مضمنة في التفويض الممنوح البعثة.

ويري الخبير الأمني والاستراتيجي وقائد قوات البحرية السابق فتح الرحمن محي الدين ان الاتفاق الإطاري لن يصمد او يمضي خطوة ما لم تتوسع قاعدة المشاركة للجميع من القوي السياسية في السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى