السماني عوض الله يكتب : الإعلام والأمن القومي

الخرطوم الحاكم نيوز

لم يحالفني الحظ المشاركة في الدورة التدريبية التي نظمتها صحيفة الحياة اليوم الالكترونية بالتعاون مع الاكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية حول تحديات الإعلام وتقاطعات الامن القومي لظروف خارج الإرادة رغم الدعوة الكريمة التي قدمتها الزميلة هويدا حمزة.

وكم كنت متشوق لمثل هذه الدورة للاستمتاع بالاوراق التي قدمت من قبل خبراء مختصون في مجال الإعلام وتحديات الامن القومي حيث أن الأوراق اختيرت بعناية ودقة وطرحت بطريقة علمية في مؤسسة تعتبر من المؤسسات الناجحة في السودان لما ظلت ترفده من موضوعات لمتخذي القرار في السودان.

وتابعت باهتمام تصريحات وكلمات مسؤولي الأكاديمية حول ما قدمته من دورات وما تزخر به مكتبتها من بحوث علمية ودراسات استراتيجية وايقنت ان السودان يمكنه ان ينهض ويتقدم في ظل هذه البحوث خاصة وان دولة ماليزيا التي تعتبر من البلدان المتقدمة نهضت عبر البحث العلمي وما وضعه العلماء من عصارة جهدهم في سبيل ترقية بلدهم وكذلك اهتمت تركيا بالبحث العلمي وافرزت له مساحات واسعة والتزمت بتطبيق تلك البحوث..

أن الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية في السودان نظمت دورات متقدمة لمتخذي القرار في السودان ويتوافد إليها عشرات بل مئات الدارسين من مختلف دول العالم لما تملكه من إمكانيات وكوادر بشرية مؤهلة وخبرات تراكمية متعددة وبحوث تجاوزت ال 300 بحث في المجالات العلمية المختلفة الأمر الذي يجعلها رائدة في مجال البحث العلمي.

هذه الأكاديمية بهذا الكم الهائل من الخبرات والقدرات تتطلب ان تجد الاهتمام من قبل كافة المؤسسات وان يتم تطبيق تلك البحوث على أرض الواقع خاصة وان هذه البحوث اعدت من قبل دراسات واقعية تمس الحاجة للنهوض والنماء.

والهند التي تنطلق بقوة نحو النهضة والتنمية تفرز مساحات وتعطي اهتمام بالغ للبحوث العلمية فليس ما يمنع ان نلحق بماليزيا وتركيا والهند وغيرها طالما اننا نمتلك مؤسسة عريقة مثل الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى